28‏/10‏/2009

لماذا يحاربون جيش الأميرال قشلق؟

عبد الحميد دشتي
 (عبد الحميد عباس دشتي) 
لماذا تحارب بعض الأقلام والألسنة الفلسطينية ياسر قشلق يا ترى؟ 
أغلب الظن أن من يهاجمه لا يعرفه، ولا يعرف هدفه، والرجل يصر بحسب أصدقائه وأصدقائنا المقربين مثل الصحفي دونالد بوستروم والناشطة الإيرلندية كويفا والدكتورة في القانون والأستاذة في جامعة السوربون ليلى غانم التي تنشط على الساحة الباريسية والدولية في إطار محاكم الضمير التي تحاكم مجرمي الحرب الصهاينة، على إرسال قافلة إلى غزة خلال الأسابيع المقبلة بالتعاون مع المناضل جورج غالواي والرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز.


وكان ياسر بدأ نشاطه السياسي بتأسيس تجمع لرجال الأعمال الفلسطينيين انطلق منه لتشجيع رجال الأعمال مثله من أصول فلسطينية على الاشتراك في نشاطات تحاكي نشاطه مع المناضلين الغربيين لتجميع كل تلك الجهود في إطار سحب البساط من تحت القدم الإسرائيلية الهوجاء في أوساط الرأي العام العالمي، وهذا عمل أخطر من إلقاء قنبلة نووية على إسرائيل لأنه سيؤدي بعد سنوات إلى قيام تيار شعبي موال لفلسطين في أوروبا وأميركا والعالم أجمع، بحكم النشاطات المكثفة في الجامعات الغربية التي يقوم بها أعضاء «حركة فلسطين حرة» وكلهم من الكوادر الجامعية والفنية والصحفية المنفتحين على مجتمعاتهم لأنهم منها وأصولهم غربية أصلا.
إذن ما فعله ياسر قشلق أمر بسيط نظريا ولكنه في الواقع أسس جيشا من الدعاة لحل قضية فلسطين بشكل عادل ممن يملك وضعا يمكنه من التأثير على المحيط الطبيعي الذي يتحرك فيه، وهنا بيت القصيد إذ إن هذا الجيش الفكري والمقتنع بعدالة قضية الشعب الفلسطيني لا يديره شخص ولا هو أداة بل كل منهم يتحرك بوحي من ضميره ولكن بتنسيق فيما بينهم عبر «حركة فلسطين حرة»، وهذا الجيش السلمي ينثر بذوره في عشرات الدول والمجتمعات الغربية ليخرج في المستقبل جيل أوروبي وأميركي واسترالي وكندي وآسيوي ايضا يملك قضية مصيرية واحدة هي قضية الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني المظلوم.
ومن الصعب علينا نحن من بادرنا إلى القيام بما قدرنا الله عليه لأجل فلسطين، وإن بالسر وبعض العلن، أن نتجاهل إحساس الإعجاب بهذا الأميرال الذي أسس جيشا مسالما من جامعيين وجامعيات ومفكرين ومفكرات وفاعلين ومثقفين وقادة هدفهم الوحيد تحرير الشعب الفلسطيني من الظلم ولو بتحطيم عتمة الإعلام عن جرائم إسرائيل.
وأنا شخصيا، ومن منطلق الحرص على الاستفادة من هذه التجربة أدعو كافة المقتدرين العرب والفلسطينيين لأن يؤسسوا كل بمفرده بوتقة تشبه «حركة فلسطين حرة» لكي يتكامل الجميع في خدمة فلسطين، وأدعوهم ولو من باب التمثل بالخير، لأن يبتدعوا طرقا جديدة للنضال من وحي هذه الفكرة البسيطة في بداهتها والعظيمة في نتائجها.
بوركت يا ياسر قشلق وإلى الأمام وستلتقي جيوش الحق التي تناضل حضاريا لأجل فلسطين قريبا
إن شاء الله.

ليست هناك تعليقات: