(د.حكمت حسين أحمد)
يتبادر إلى الذهن في هذا العصر - عصر الديمقراطية الأميركية والعولمة وما يتبعهما - سؤال بسيط وصعب بآن واحد: ترى هل أميركا سبقت الديمقراطية أم الديمقراطية هي التي سبقت أميركا؟ وما ديمقراطية أميركا التي تريد فرضها على سورية والعالم؟ لننظر عزيزي القارئ في تاريخ بلاد العم سام حتى نعرف الجواب ونستخلص العبر...
بادئ ذي بدء نتكلم قليلاً عن نشأة هذه الدولة التي قامت على جماجم الهنود الحمر سكان أميركا الأصليين وكيف يغيب عن ذاكرة التاريخ حينما أشاد الرئيس الأميركي (تيودور روزفلت) بما سماه شجاعة الجنود الأميركان في ارتكاب أبشع مجزرة في تاريخ البشرية بحق الهنود الحمر إلا وهي مجزرة ساندكريك وأكد أنه يفتخر بهؤلاء وأعرب عن اعتقاده بشأن هذه المجزرة البشعة قائلاً: «إن حادث ساندكريك كان عملاً أخلاقياً مثمراً للمجتمع الأميركي حيث إن القضاء على الطوائف المتدنية الضحلة ضرورة ملحَّة».