15‏/7‏/2010

ياسر قشلق يتحدث إلى قناة العالم حول : الإستراتيجية الأميركية للخروج من أفغانستان



مقدم البرنامج: محمد بيشكر
ضيوف الحلقة:
ياسر قشلق: مدير مركز الدراسات الإستراتيجية والإستشرافية
عبد الشكور واقف حكيمي: كاتب ومحلل سياسي من كابول
محمد محق:
المستشار الثقافي للسفارة الأفغانية في القاهرة
المقدمة:
أهلا بكم أوباما يفتش عن إستراتيجية جديدة لخروج القوات الأميركية من أفغانستان ولكن كيف؟ هل يمكن الخروج من المستنقع الموحل بإنتصار عسكري يسحق طالبان و القاعدة و تكون عمليّة خنجر فاتحة له؟ أم بحوار مع طالبان يسفر عن تقاسم جديد للسلطة في كابول يعيد خلط الأوراق الداخليّة؟ أم ربما بهزيمة عسكرية تعجل في قرارات دراماتيكية تتخذها حكومات الناتو على وقع ضجيج النحيب على قتلى جدد تصل جثثهم تباعًا؟ الإستراتيجية الأميركية الجديدة في أفغانستان ستكون محور أميركا و العالم اليوم حيث نستضيف معنا هنا في الإستديو في بيروت مدير مركز الدراسات الإستراتيجية و الإستشرافية ياسر قشلق أهلا و سهلا بك ومن القاهرة المستشار الثقافي للسفارة الأفغانية في مصر محمد محق ومن كابول الكاتب و المحلل السياسي عبد الشكور واقف حكيمي بداية ما معالم الإستراتيجية الجديدة التي أعلنها الرئيس باراك أوباما لمعالجة الوضع في أفغانستان ؟.



تقرير مصور:
بدت الإستراتيجية الأميركية التي أعلنها الرئيس باراك أوباما في أفغانستان عام 2009 أكثر تحديدا في أهدافها و تركزت أساسا على الحرب على حركة طالبان و تنظيم القاعدة دون كبير إهتمام بالأهداف الفضفاضة التي حملها الرئيس السابق جورج بوش عام 2001 في تحكيم الديموقراطية و تحقيق الحرية و الرفاهية للشعب الأفغاني . الإستراتيجية الجديدة تقضي بإرسال 4000 جنديّ لمهام تدريب الجيش الأفغاني بجانب 17000 جندي آخرين وافق أوباما على إرسالهم إلى أفغانستان من قبل ليصل عدد الجنود الأميركيين في أفغانستان إلى 60000 جندي و تركزت خطة أوباما العسكرية الجديدة على إستهداف معاقل طالبان و القاعدة و الملذات الآمنة في الشريط الحدودي بين أفغانستان و باكستان و رفع عدد المؤسسات الدفاعية و الأمنية الأفغانية و كفآتها لتصبح قادرة على تولي مهام الأمن و الإستقرار و إدارة المعارك ضد طالبان مستقبلا و بجانب زيادة المساعدات المالية و العسكرية للحكومة الأفغانية تولي الإستراتيجية الجديدة إهتماما كبيرا لإشراك القوى الإقليمية و الدولية بفعالية أكثر في الحرب على ما تسميه واشنطن ألإرهاب في أفغانستان و هو ما بدا واضحا في تصريحات أوباما الأخيرة .


محمد بيشكر :إذا سيد ياسر قشلق هذا ملخص عن الإستراتيجية الأميركية الجديدة في أفغانستان, الخيار العسكري هو الخيار الأول وقد شاهدنا أن عملية خنجر في هلمند بدأت و لكن لا نعرف متى ستنتهي. لماذا تعطى أفغانستان هذه الأولوية في سياسة أوباما؟ هل الموضوع موضوع قاعدة وطالبان أم الموضوع أهمية أفغانستان السياسية والجغرافية؟


 ياسر قشلق:أوباما يعود لبداية يبدأ من الصفر من حيث بدأت أمريكا و من حيث انتهت أمريكا فأفغانستان هي بداية السياسة الأميركية التي بدأت منذ عهد كارتر بإنشاء أول مركز للإسلام السياسي و أنشأ هناك ما يدعونه تنظيم القاعدة كانت بقيادة كارتر تاريخيا لمحاربة الشيوعية يومًا ما و انتهت هذه المعركة و أتت طبعا أحداث 11 أيلول وما لحق منها فبدأت أمريكا معركتها ضد الإسلام السياسي من أفغانستان اليوم ليس هناك تغيير ، تعود أميركا للقاعدة رقم واحد، ألقاعدة رقم واحد أنها يجب أن تبدأ من أفغانستان نحن نرى هذه الخريطة التي يرسمها أوباما هذه الخريطة يجب أن لا ننسى فيها أمران ألتاريخ و هو 11 أيلول و الجغرافيا نحن نجد أنه لا يجب أن نفصل ألمفاوضات إيرانية أمريكية دون أن ننظر إلى الخريطة جغرافيا و ماذا يهم أوباما بجغرافية أيران و قربها من أفغانستان .


محمد بيشكر:إذن الإهتمام هو إهتمام بمسألة طلبان والقاعدة وإهتمام بكون أفغانستان تقع في جغرافيا معينة تهم المصلحة الإستراتيجية الأميركة.


ياسر قشلق :طبعا لأن أمريكا و أوباما تقوم دائما على المصلحة الإستراتيجية تقوم على المصالح و لا تقوم هذه السياسات المرسومة منذ القدم يعني أوباما هو إستمرار لعهد بوش لسياسة بوش لكن كل على طريقته فهذه الحمامة التي أتت إلى أفغانستان و لكن بمخالب هذا النسر طبعا سوف تكمل هذه السياسة للقضاء على ما تبقى من طالبان من مشروع أمريكي كان موجود و إستبداله بمشروع آخر لن ينسحب الأمريكي من أفغنستان و أن يترك أفغانستان حرة.


محمد بيشكر:لم تعد طالبان تشكل مصلحة للأميركيين ؟
ياسر قشلق :ربما تشكل له مصلحة أن يدع منها ذيول لكي يفاوض عليها في المستقبل أو يترك له حلفاء قدامى له في المستقبل ألمشكلة في أفغانستان أننا لا نستطيع نحن أن نرسم إستراتيجية أوباما في أفغانستان و أوباما لم يكن أو لا يستطيع أن يتعرف على تعريف الإسلام الغير العلمي بالنسبة لهم الإسلام الغير العلمي الموجود كان منذ عهد طالبان و منذ نشوء تنظيم القاعدة ألإتحاد السوفياتي عندما دخل أفغانستان كان يقود 70 دولة و هو يقود 70 دولة أصدقاء و لا نقول حلفاء ، ألإتحاد السوفياتي اليوم أصبح قائد بلا أصدقاء ألولايات المتحدة الأميركية في أفغانستان قائد مع أصدقاء .


محمد بيشكر:سيد محمد محق من القاهرة , السيد ياسر فتح مروحة هنا تحدث فيها عن مشروع أميركي قديم عاد ليتجدد في أفغانستان. كونك أفغاني و ديبلوماسي ماذا يمكن أن تقول عن المشروع الأميركي الآن في أفغانستان ماذا يريد الأميركيون تحديدا ؟محمد محق :أولا لكل البلاد و الحكومات مشروعات فليست لأميركا و حدها لأوروبا لجيراننا و لبلاد مختلفة و هذا أمر طبيعي و المشروعات الكبرى طبعا لها تاريخ طويل بعضها أحيانا يرجع إلى القرن التاسع عشر بين التكتلات الكبرى في العالم بين بريطانيا الكبرى و الجهة الأخرى روسيا القديم وثم تغيرت المعسكرات إلى حد ما و لكن ألمجابهة بين المعسكرين أيام الحرب الباردة كانت مستمرة و بعد إنهيار الإتحاد السوفياتي طبعا تغيرت بعض هذه الصفوف و التكتلات و لكن مع هذا إستمرت كل حكومة و كل دولة في الإهتمام بمشروعها و مصالحها و هذا أمر طبيعي نحن ننظر إلى القضية الأفغانية من منظورين منظور داخلي و منظور خارجي .محمد بيشكر:سيد محق لنتحدث عن المنظور الخارجي وبالتحديد الأميركي حتى لا نخرج عن سياق النقاش في هذه الحلقة لو سمحت .محمد محق :كما نحن ننظر من منظار أفغاني إلى القضية نحن ننظر أننا كشعب مرت علينا مراحل صعبة و مشاكل مختلفة لا ندري من صدفة التاريخ أو ممكن نتيجة بعض المخططات أو البرامج المختلفة جاءت الظروف أن مصالح الشعب الأفغاني إلتقت بمصالح أمريكا و الإتحاد الأوروبي في مواجهة الإرهاب الذي كان يؤذي بشكل حاد المجتمع الأفغاني فالإرهاب ليس قضية بسيطة نعتبرها كأنها قضية للدعاية فقط فنحن عشنا في أفغانستان و رأينا أن هنالك معسكرات و مخيمات و قواعد .محمد بيشكر:هل ترى أن المشروع الأميركي اليوم في أفغانستان هو فقط إزالة ما تسميه الإرهاب يعني طالبان والقاعدة ؟ هل هذا هو الطموح الأميركي فقط في أفغانستان ؟سيد محمد محق :المشروعات الكبرى لها أبعاد مختلفة أبعاد سياسية، أبعاد إقتصادية، و ربما أبعاد مختلفة أخرى و لكن الذي لا نشك فيه أن الحرب على الإرهاب الموجود في المنطقة هذه قضية أصبحت قضية هامة لأفغانستان و أصبحت هامة للولايات المتحدة و كذلك لبلاد من جيراننا أيضا هم مهددون إذا أصبح تهديد الإرهاب الموجود منتشرا و يكون لديه قوة أكبر لا يخص أمريكا و مصالحها فقط بل الكثير من الشعوب و الحكومات في المنطقة أيضا يتضررون من هذه القوى الموجودة .محمد بيشكر:سيد عبد الشكور واقف حكيمي هناك إستراتيجية أعلنها أوباما تتشكل من ثلاث نقاط أفغنة الحرب ، التخفيف من شعارات فضفاضة في مجال الإعمار إضافة إلى توحيد المسرح الأفغاني والباكستاني. أريد أن أستعرض هنا الإستراتيجية العسكرية الأميركية في أفغانستان طالما الحديث الآن عن الخيار العسكري. ألإستراتيجية تقوم على ما يلي :• إعتماد الخيار العسكري أساسا لتصفية طلبان و القاعدة • إرسال 17 ألف جندي أميركي جديد في مهمات قتالية • إرسال 4000 جندي أميركي جديد لتدريب القوات الأفغانية • تشجيع دول الناتو لزيادة عديد قواتها في أفغانستان• رفع عدد قوات الجيش الأفغاني إلى 134 ألف جندي • زيادة أفراد الشرطة الأفغانية إلى 80 ألفا خلال سنتين • رفع مستوى التنسيق الأمني و العسكري بين أفغانستان و باكستان • تكليف ريتشارد هولبروك توحيد مسرح العمليات بين البلدين بين أفغانستان و باكستانفي هذا الإطار هل يمكن أن نعتبر أن الخيار العسكري الآن الذي يسير به أوباما هو الخيار الوحيد و هل يمكن الوصول إلى نتيجة بإعتماده ؟عبد الشكور واقف حكيمي :الخيار العسكري لم يكن جديدا في نظري في أفغانستان من قبل الإستراتيجية العامة للولايات المتحدة الأميركية لأنه إذا نظرنا في داخل الظواهر العسكرية خاصة إزاء ما يجري خارج الولايات المتحدة سوف نفهم كأنها الإستراتيجية القديمة كانت مستمرة في أفغانستان إبان حكم الرئيس السابق الأميركي بوش و وزير الدفاع في إدارة جورج بوش هو وزبر دفاع أوباما ماتغيرت إلا في بعض النقاط مثل تحويل الإهتمام الأميريكي من العراق لمحاربة ما يسمونه بالإرهاب و القاعدة إلى أفغانستان لأن في نظر أوباما بؤرة القاعدة و طالبان و ما يسمونه بالإرهاب هي في أفغانستان و ليس في العراق وهذا كلام دقيق جدا و لذلك تركزت الإهتمامات العسكرية لقوى أمريكا في أفغانستان و ليس خارجها و و كذلك الإهتمام الجاد لإنعاش ما يسمونه بالديموقراطية و حقوق الإنسان و الرفاهية و ما شابه ذلك هذا قد أصبح طوال الحرب الضرية في أفغانستان و في مناطق أخرى شعارات هامشية لا يهتم بها كثيرا لأن أصبحت الهوية العسكرية للخطة الأميركية الجديدة هو الضغط على القاعدة و طالبان مع أن دائرة سلطة طالبان و القاعدة لم تنحسر الآن في أفغانستان فحسب إنما شملت بقعا و مساحات كبيرة في باكستان محمد بيشكر:سيد عبد الشكور ربما سنعاود الإتصال بك لأن الصوت يصل ردءا من كابول سنعود للإتصال بك . سيد ياسر ضيفانا محمد محق وعبد الشكور واقف حكيمي أكدا على أن أوباما يخوض حربا ضد الإرهاب يعني ضد تنظيم القاعدة وضد طالبان الآن هو في هذا الصدد ولكن السؤال هو لماذا الخيار العسكري الآن؟ هل لأن هناك فشلا على المستوى السياسي في ترويض طلبان وجرها نحو الحوار الذي كان مطروحا أم ربما هناك مقاصد أخرى من وراء هذا الخيار العسكري؟ ياسر قشلق:أولا علينا أن نفهم العقل الأميركي كيف يفكر العقل الأميركي يفكر دائما بأولويات و مصالح يخدم به مصالحه أولا و إستراتيجيته و خريطته حول العالم التي يرسمها هو لا يعتمد علينا لا كأمة عربية و لا كإستراتيجيين يعتمد على ما تقوم عليه المصالح الأميركية أولا أتت أفغانستان كأولويات له أوباما اليوم يحاول أن يغير كافة الأدوات التي إستعملها بوش في حربه على الإرهاب لم يغير في هذه الإستراتيجية إنه في ناحية جغرافية معينة يستعمل حمامة السلام وفي ناحية إستراتيجة معينة يستعمل الخيار العسكري في القضاء على تنظيم القاعدة هذا كان أحد الأدوات التي يستعملها بوش تحت عنوان محاربة الإرهاب طبعا لأن تنظيم القاعدة كانت بشكل أو بآخريخدم أمريكا من حيث لا يدري أو من حيث يدري هذا موضوع آخر لكن هناك حرب على الإرهاب نعم أوباما سوف يخوض هذه المعركة عسكريا سوف يدخل إلى أفغانستان سوف يقوم بضرب طالبان و ضرب تنظيم القاعدة عسكريا لخدمة مصالح أمريكية نحن يجب أن لا ننسى دائما موقع أفغانستان الجغرافي موقع بحر قزوين و ما يحويه هذابحر قزوين هنا هذه الخريطة سوف يبدأبها أوباما للإنطلاق نقطة إرتكاز لمصلحة أمريكية معروفة الأهداف إلى مفاوضات أخرى في منطقة أخرى تخدم مصالح أمريكا في نفس الوقت .محمد بيشكر:تتحدث مجددا عن الأهمية الإستراتيجة لأفغانستان فيما يتعلق بالموقع الجغرافي ياسر قشلق :وأيضا بالمفاوضات اللاحقة مع الملف النووي الإيراني .محمد بيشكر:سيد محق أعود إليك فيما يتعلق بتخفيف الشعارات التي كانت تتحدث عنها الإدارة الأميركية في مجال الديموقراطية و حقوق الإنسان وإعادة الإعمار, يبدو من لهجة أوباما أنها تراجعت في الإستراتيجية الأميركية الجديدة في أفغانستان لصالح الخيار العسكري هل ترى بأنّ هذا منسّق مع الحكومة الأفغانية ؟ محمد محق :بقدر علمنا كما كنا نرى الأمور إن الحكومة الأفغانية و الخبراء في الحكومة أكثر من مرة أعطوا مشوراتهم للأميركيين بخصوص الأساليب المقابلة للإرهاب و الحرب على الإرهاب فلفترة بعد أحداث سبتنبر إلى حوالي ما قبل سنة أو سنتين كنا نشاهد نوعا من تهميش النظرة الأفغانية في الموضوع يعني كان للخبراء الأمريكان الدور الأبرز في التخطيط و الحكومة الأفغانية كانت تلح و تؤكد على أن يهتموا و أن ينظروا إلى القضية بمنظار الحكومة الأفغانية و أخيرا نحن نشاهد نوعا ما تغير في هذا المجال يعني الأطروحات و الإقتراحات التي كانت عند الحكومة الأفغانية أصبحت أكثر محل إهتمام للحكومة الأمريكية و إدارة أوباما فما بث في الإعلام الأمريكي أو ما جاء في خطاب أوباما و الناطقين بإسم الولايات المتحدة فيه تأثر من الإقتراحات الأفغانية حتى لو يقول البعض أنه ليس هناك أي تنسيق أو لا يهتمون مثلا بما تقترح عليهم الحكومة الأفغانية في الحقيقة هنا نحن نشاهد أن جزءا محسوسا من هذا الخطاب جاء نتيجة تأكيد الحكومة الأفغانية و الخبراء الأفغان.محمد بيشكر:هل تقول بأن قرار دعم الجيش الأفغاني وقوات الشرطة الأفغانية كان بتنسيق مع الحكومة يعني بطلب من الحكومة؟ ماذا عن تراجع الشعارات الأخرى التي كانت مطلوبة أيضا من الحكومة في مجال الإعمار وما شابه ذلك ؟ الآن الأولوية للمسألة العسكرية هل هذا لمصلحة أفغانستان ؟محمد محق : أولا نحن نشاهد أن الإدارة الأمريكية إقتنعت بأنها لا بد أن تتنازل عن جزء من المثاليات الكبرى قضية الديموقراطية بمعناها المثالي أو قضية التنمية بمعناها المثالي فبعد أن واجهوا المشاكل الصعبة في أفغانستان عرفوا الواقع الأفغاني أكثر و رأوا أن البنية التحتية في هذا البلد منهارة والكثير من الإمكانيات و القابلات الأولية غير موجودة لهذه الشعارات الكبرى فهم إقتربوا من الواقعية و إبتعدوا شيئا ما عن المثالية التي كنا نشاهدها في خطاب الرئيس بوش الآن هذا الخطاب و هذا الإتجاه الجديد لإدارة الولايات المتحدة يبدو أكثر واقعية .محمد بيشكر:برأي البعض أستاذ ياسرهذه ليست واقعية , هذا إفصاح عن المشروع الأساسي للولايات المتحدة الأميركية, هي لا تهمها الديموقراطية ولا حقوق الإنسان ألهم الأساس هو السيطرة والهيمنة. ياسر قشلق :طبعا الأفغان هم ليسوا بحاجة ليأتي جنود أمريكيون ليعلموهم درسا تعلموه منذ ألف سنة ، ألمشكلة هي عندما نتفهم أن تدخل أمريكا تحت هذه الشعارات إعمار و ديموقراطية و إعادة الديموقراطية و نشر السلام نحن نقطن تحت هذه الشعارات نحن نصبح تحت إسم هذه الشعارات هذه الشعارات لا تعني حتى الأمريكي البسيط حتى تعني رئيس الولايات المتحدة الأمريكية .محمد بيشكر:ليس هناك همّا أميركيا فيما يتعلق بأفغانستان؟ ياسر قشلق :دعنا نسأل سؤال دائما ينطرح علينا هذا السؤال لماذا لا يكون هناك إنقلاب عسكري في الولايات المتحدة الأميركية لأن من يحكم البيت الأبيض في الولايات المتحدة الأميركية هو المصرف الرأسمالي لو حدث إنقلاب فرقة عسكرية ذهبت و قامت بإنقلاب في البيت الأبيض يذهب الرئيس الأمريكي من البيت الأبيض و لكن لا يذهب الرأسمال معه فيظل فارغا أهم شيء أن نفهم هذه العقلية أنها تقوم ، هذا العقل الرأسمالي حتى قانون لا يحمي المغفلين هو بحد ذاته قانون رأسمالي ألقانون لا يحمي المغفلين هو قانون رأسمالي هم يتعاملون معنا تحت هذا الشعار . في الموضوع الأفغاني ، هذا الموضوع الأفغاني من مصلحة أميركا بقاء قواتها.محمد بيشكر:ولكن هناك كارثة على المستوى الإجتماعي أيضا ؟ياسر قشلق :سأعطي رأيي الشخصي طبعا تنظيم القاعدة هذا سرطان يجب إقتلاعه بأي شكل من الأشكال لما خدم المصالح أمريكية و صهيونية من حيث لا يدري .محمد بيشكر:في حال عجز الحكومة الأفغانية لا بد من أماكن أخرى ياسر قشلق :لكن هذا الإرهاب الذي يقتل الأبرياء في الشوارع من أفغانستان إلى العراق هذا التنظيم يجب إجتزازه.محمد بيشكر:سنتابع الحديث معك أستاذ ياسر ومع ضيوفنا لكن بعد التوقف مع فاصل .محمد بيشكر : مقدمة القسم الثانيأهلا بكم من جديد أميركا و العالم يناقش الإستراتيجية الأمريكية الجديدة في أفغانستان نرحب مجددا بياسر قشلق معي هنا في الإستيديو محمد محق من القاهرة و عبد الشكور واقف حكيمي من كابول . بداية ما العقبات أمام الخيار العسكري الأميريكي في أفغانستان ؟تقرير مصور:ترجيح واضح للخيار العسكري في التعامل الأمريكي مع الواقع الأفغاني و هذه مغامرة سينسحب نجاحها أو فشلها على إستراتيجية أوباما بالكامل. معادلة تعد بمنزلة تحذير من خيار لم يثبت جدواه منذ إحتلال أفغانستان عام 2001 و تشير معطيات عملية خنجر التي بدأت في الثاني من شهر تموز يوليو الجاري على إقليم هلمند أحد أبرز معاقل طالبان و القاعدة في أفغانستان بمشاركة 4000 جندي أمريكي و 650 جنديا أفغانيا تشير إلى أن تصفية الإرهاب في أفغانستان بحسب تعبير أوباما ليست بالأمر السهل و لا بالوقت القصير و هذا ما فتح على تساؤلات كبيرة في الولايات المتحدة وفي دول الناتو في أفغانستان عن جدوى وجود هذه القوات في أفغانستان و لا سيما مع بدأ وصول جثث الجنود إلى بلادهم وكان العدد الأكبر منهم من القوات الأمريكية و البريطانية. محمد بيشكر :أعود إليك سيد عبد الشكور واقف حكيمي إذا الخيار العسكري دونه عقبات كما يقول المراقبون من أبرزها الحكومة الضعيفة في كابول وعدم التنسيق الكامل بين أفغانستان وباكستان فيما يتعلق بطالبان في كلا البلدين, عدة أمور أكدت على العجز العسكري لقوات الناتو في تصفية طالبان أو الدخول إلى المعاقل التي تقع في مناطق وعرة جدا إذا لماذا هذا الخيار العسكري إذا كانت هذه العقبات موجودة؟عبد الشكور واقف حكيمي :هناك عقبات كثيرة كما تفضلت أمام الخيار العسكري أو الضغط العسكري الناجح في القضية الأفغانية أوألحسم العسكري للقضية الأفغانية منها ألتركيبة الإجتماعية أو النفسية لدى الشعب الأفغاني هناك لو وقفنا الأحادية فيما كان عليه أفغانستان قبل بداية مجيء القوات الأجنبية سوف نلحظ هناك تدهورا أمنيا كبيرا شهدتها الساحة الأفغانية في البداية لم يكن هناك تواجد كبير للقوات الأجنبية بما فيها القوات الأمريكية و البريطانية و الأوروبية برمتها و لكن بعد التواجد الكثيف للقوات الأجنبية يوما بعد يوم و عام بعد عام نرى أن هناك تدهورا أمنيا و كذلك إنتشارا و إنتعاشا لحركة طالبان و بالتالي للقاعدة في الكثير من الساحات .محمد بيشكر:لماذا هذا التدهور الأمني طالما هناك حوالي 60000 جندي أو عسكري يريدون محاربة طالبان لماذا هذا التدهور؟ عبد الشكور واقف حكيمي :هذا التدهور يدل أن زيادة القوات الأجنبية لم تجد لأن هناك بين تزايد القوات الأجنبية وبين تدهور الأوضاع هناك تناسبا معكوسا تماما و نصل إلى هذه النتيجة أنه بزيادة قوات أكثر سوف نرى تدهورا أمنيا أكثر .محمد بيشكر:تريد أن تقول إن الخيار العسكري ليس الخيار المناسب لحل المشكلة في أفغانستان؟ عبد الشكور واقف حكيمي :نعم الخيار العسكري ليس خيارا ناجحا .محمد بيشكر:لنسمع وجهة نظر السيد محمد محق من القاهرة إذا كان الخيار العسكري ليس الخيار الأمثل أوالمجدي لحل المشكلة الأفغانية هل ترى أن هذا الخيار أصبح مغامرة الآن؟ وهل تغامر الولايات المتحدة بإعتماد هذا الخيار الآن؟محمد محق:أنا أظن أن لمرحلة مؤقتة و عاجلة لا بد أن يضرب تنظيم القاعدة و المتطرفين بقوة عسكرية فالآن لهم تواجد و هذا التواجد نتيجة لبعض الأخطاء في الأساليب الماضية .محمد بيشكر:سيد محق آسف للمقاطعة هنا و لكن أنت تتحدث عن أقوى جيوش العالم و أكثر جيوش العالم تنظيما ألجيش الأميركي ألجيش البريطاني ألجيوش الأوروبية يعني أنت تتحدث عن جيوش نخبة في العالم كيف يمكن أن يكون هناك أخطاء؟محمد محق:نعم و لكن عندما حدثت حرب العراق و الحوادث الدامية فيها أصبحت قضية أفغانستان واقعة في هامش الإهتمام الأمريكي و الإهتمام الأوروبي كليهما يعني لم يكن يصرف على الجيش الأفغاني كما ينبغي و على الشرطة و حتى من ناحية الإهتمام بالجانب العسكري كان قضية هامشية فهذا من الأخطاء التي في الأيام الأخيرة لإدارة بوش إقتنعوا بأن هذا كان خطأ و أوباما الآن و إدارته تريد أن تبرز ألجانب الأفغاني وأهمية القضية الأفغانية فهذا طبعا من الأخطاء التي تحدث لما تحدث هذا يتعلق بهم يجب أن يجيبوا فهم أيضا بعض خبرائهم إعترفوا وأذعنوا بأن هناك أخطاء في أساليب المواجهة للإرهاب.محمد بيشكر:سيد محق إذا تجاوزنا مسألة الخيار العسكري و المسألة العسكرية هل ترى بأن الحوار ما زال واردا مع طالبان كما كانت تطالب الحكومة الأفغانية و كان يطالب بعض المسؤولين الأميركيين في حال فشل الخيار أم الوضع سيكون ربما هروب الولايات المتحدة الأمريكية كما هربت من بعض الدول الأخرى بعد فشل مشروعها العسكري ؟محمد محق:أولا قضية الحوار حتى الآن مطروحة على الطاولة و الحكومة الأفغانية أيضا تفكر فيه و تحاول أن تستمر في المشوار و الحكومة الأمريكية أيضا لم تحذف عن قائمتها قضية الحوار مع طالبان و لكن من جانب آخر نحن نعرف حينما نكون نحن في واقع القضية أن الحوار السياسي أو المحاولة السياسية لوحدها لا تكفي خاصة في هذه الظروف الحالية أولا لا بد أن يكون هناك ضربات لبعض الأجنحة التي لا تقتنع و لا تعتقد بأي حوار مع أي جهة لا الحكومة الأفغانية و لا أي جهة أخرى فهذه الأجنحة لا بد أن يضغط عليها ضغطا عسكريا حتى يتنازلوا عن مواقفهم و يعقلوا بفكرة سياسية يتعقلوا تعقل سياسي.محمد بيشكر:تريد أن تقول الآن الهجوم أوالخيار العسكري هو لإضعاف حركة طالبان و جرّها إلى طاولة مفاوضات وهي ضعيفة ؟محمد محق: هذا واحد من الطرق للضغط عليهم و هناك من جانب آخر محاولات للحوار مع بعض الأجنحة و بعض المجموعات التي ليست إيديولوجيا مع القاعدة و مع طالبان بل هناك مشاكل إجتماعية و مشاكل عرقية و مشاكل أخرى أجبرتهم على أن ينضموا إلى حركة طالبان و القاعدة.محمد بيشكر:هناك مسألة الدور الإقليمي الذي تريد الولايات المتحدة الأمريكية أن يكون له وجود في موضوع الحل الأفغاني. ألدور الإقليمي في الإستراتيجية الأميركية في أفغانستان يقوم على التالي :• تشكيل مجموعة إتصال تضم دول الجوار لأفغانستان • حشد القوى الإقليمية في الحرب على طالبان في أفغانستان • التركيز على الدور الإيراني في الحل الأفغاني• الإبقاء على الدور السعودي في حوار محتمل مستقبلا مع طالبان • تظهير إنتخابات الرئاسة الأفغانية بطريقة تخدم إستراتيجية أوباما الموجودة حاليا في أفغانستان سيد ياسر قشلق في ألدور الإقليمي هناك تركيز كبير جدا في الإستراتيجية إلى جانب الخيار العسكري إذا يجب أن يكون الكل مسؤول عن حل المشكلة الأفغانية؟ ياسر قشلق :طبعا أنا أرى أنه عندما نتحدث عن سياسة أوباما نجد أن نبدل هذا المصطلح ألسياسة الأمريكية هي السياسة الأمريكية لا يستطيع أوباما أن يغير السياسة الأمريكية ربما هي إستكمال لدور أميركي كان قد إنقطع هل نحن شاهدنا أن هناك تغير على الأرض هناك تغير في الخطاب و لكن ليس هناك تغير في السياسة الإستراتيجية ألمهم في العقل الأميركي أن يبدل نظرته الساذجة من الإسلام و أن يخاطب الأفغان بلغتهم هذا أول أمر أن يخاطب الأفغان في لغتهم لتقريب وجهات النظر ، حتى الأميركي أن يغيرالمكان الذي ينظر به لهذا الإسلام الذي أوجده بعض الإرهابيون في افغانستان ألدور الإقليمي هناك مفاوضات إيران تحدث و بين الولايات المتحدة الأميركية هذه طاولة المفاوضات الحقيقية لإنشاء ما يسمى حكومة في أفغانستان طبعا هناك دعوة للأفغان أن يحيي إدارتهم كلما قويت الحكومة ليس هناك إضعاف لطالبان كلما قدمنا دعم لحكومة في أفغانستان نستطيع أن نقول هناك إضعاف لتنظيم القاعدة و ليس طالبان تنظيم القاعدة شيء منفصل عن طالبان لكن الدور الإقليمي يتطلع دائما اليوم إلى إستكمال هذا الدور و لكن بطريقة أخرى لم تتغير السياسة الأميركية ألتغير في الخطاب و الخطابات نحن لا نستطيع ان نصدقها نريد كما قال الإيرانيون من القادة الأفغانيون أفعالا لا أقوالا .محمد بيشكر:هنا لماذا تريد الولايات المتحدة الأميركية أن يكون حل المشكلة الأفغانية إقليميا أو دوليا؟ لماذا التدويل والأقلمة ؟ هل هو بسبب فشل المشروع الأميركي المباشر أم ربما هناك مسائل أخرى ؟محمد محق :لو كان الأميركيون يفكرون أن لوحدهم يستطيعون أن يحلوا كل المشاكل طبعا هذه فكرة خاطئة أصبحت قضايا العالم الحالي قضايا معقدة جدا هناك تداخل بين المصالح و بين الإستراتيجيات و بين التهديد الذي يهدد مصالح الكثير من الحكومات و البلاد إذا لا بد أن يكون هناك تعاون في بعض النقاط المشتركة فلا شك أن إضعاف أو هزيمة القاعدة و طلبان كليهما يخدم مصالح أمريكا و يخدم مصالح إيران .محمد بيشكر:نحن الآن لا نتحدث عن هدف سيدي إنما نتحدث عن أسلوب يعني نتحدث عن خيارات , عن خيار عسكري, نتحدث عن خيار حواري نتحدث عن دور إقليمي . كأننا نقول إن الولايات المتحدة الأميركية تحدد هدفا ثم تجلب العالم كله لكي تحقق هذا الهدف و نقول إن هذا تعاون هل تسمي هذا تعاونا فعلا ؟محمد محق :أعتقد أنه وعي للقضية الأفغانية و قضايا المنطقة أكثر و أصبح أنضج من قبل أعرف أنه لو لم يهتموا بمصالح إيران في المنطقة لو لم يهتموا بمصالح جيراننا الآخرين في المنطقة لو لم يشركوهم في القضية فلم يصلوا إلى نتيجة و من جهة أخرى إن هذه مصالح مشتركة ليس لأميركي فقط إنها مصالح لإيران و لأميركا و للمنطقة أن يكون هناك أمن في أفغانستان أن يكون هناك أوضاع مستقرة فيمكننا أن ننظر إلى القضية من هذه النظرة .محمد بيشكر:أريد رأيك في هذه مسألة ألدور الإقليمي الذي تريده الولايات المتحدة لمعالجة المشكلة الأفغانية سيد قشلق ؟ ياسر قشلق :ألولايات المتحدة الأميركية بحاجة دائما إلى أن تستعمل الدبابة لتستطيع إختطاف حلفاء لم تستطع أن تأخذ ولاءهم فهؤلاء الحلفاء الذين لا تستطيع أن تأخذ ولاءهم تجيش العالم كله فبحاجة إلى هذه الدبابة لتحقيق أهدافها ألولايات المتحدة الأميركية يجب أن تعرف أن هي تحقق أهداف شخصية خاصة بها أجندة خاصة بها .محمد بيشكر:ماذا يعني هذا التعاون الذي تحدث عنه السيد محق يقول أن الهدف هو تصفية طالبان وهذه مصلحة شاملة يعني ليست مصلحة أميركية؟ ياسر قشلق :عودة افغانستان الآن إلى المربع الأول أن هناك تقاطع بين مصالح الإسلام السياسي و بين محاربة الشيوعية الآن التاريخ يعيد نفسه نستطيع القول الآن أن هناك مصالح تتقاطع بين أفغانستان و بين الولايات المتحدة الأميركية للقضاء على الإرهاب الإتحاد السوفياتي و جاءنا بنظرية لينين و محاربة الشيوعية و الآن عندنا محاربة الولايات المتحدة الأميركية و غدا من سوف يخرج الأمريكي من أفغانستان هذا السؤال هل سوف نظل نحن مأثورين .محمد بيشكر:قال أوباما أنا لدي إستراتيجية للخروج أريد تطبيقها فيما يتعلق بهذا الموضوع ؟ياسر قشلق :نحن مأسورون. ننتقل من مشروع إلى مشروع , نحن دائما كأمة كتب عليها أن تتقاطع مصالحها أن لا نكون محركين.محمد بيشكر:لنسمع رأي عبد الشاكور واقف حكيمي في مسألة التعاون الإقليمي الذي تريده الولايات المتحدة الأميركية فيما يتعلق بحل المشكلة الأفغانية هل هو علامة لفشل المشروع المباشر أو ربما لتحميل مسؤولية لفشل آخر؟عبد الشكور واقف حكيمي :الجانب الإقليمي في القضية الأفغانية إذا كان لا بد من أن يأخذ مكانة في الإستراتيجية القديمة لأن من الأبعاد المهمة في القضية الأفغانية هو الدور الإقليمي الذي يشترك فيه إيران و باكستان و دول الجوار الأخرى و لذلك لكل هذه الدول مصالح طبعا في أفغانستان هذه المصالح المترابطة وفي بعض الأحيان المتضادة لا بد أن نجد لها حلا وسطا يقتضي عليها الجوانب المهتمة و لكن هل تستطيع أميركا أن توفق بين هذه المصالح المتعارضة في أفغانستان من دول الجوار .محمد بيشكر:هذا سؤال مهم جدا و ربما سيترتب عليه الكثير من الأمور كيف يمكن التوفيق بين مصالح متضاربة هذا هو السؤال ؟عبد الشكور واقف حكيمي : و لكن أنا أرى لو كانت أميركا تتبع إستراتيجية الخروج للنجاة في افغانستان هناك في الإستراتيجية الجديدة لأوباما لو نظرنا سنجد في النقاط السلبية في نظرنا هناك نقاط إيجابية منها تقوية الجيش الأفغاني و تقوية الشرطة الأفغانية و قوات الأمن و هذه تعتبر من الأمور التي تساهم في تقوية البنية التحتية للدفاع و الأمن في أفغانستان و هذه النقاط كانت قائمة في الإستراتيجية القديمة في أمريكا كانت ترمي أمريكا في أفغانستان كأنها دولة من دون جيش .محمد بيشكر:- نحن على كل حال تحدثنا عن الموضوع العسكري سيد عبد الشكور . سيد محق فيما يتعلق بإيران يعني هناك كلام كثير انه يجب على إيران أن يكون لها دور في موضوع حل المشكلة الأفغانية هذا مطلب أيضا أمريكي و مطلب عدد من الدول و ربما الحكومة الأفغانية يعني بإختصار ماذا يراد من هذا الدور الإيراني أن يفعل في أفغانستان ؟محمد محق : كما نحن نعرف أن في أول قضية الحرب على الإرهاب بعد أحداث سبتنبر الحكومة الإيرانية تعاونت مع الجهات الدولية في إضعاف بل إسقاط النظام الطالباني في أفغانستان و هذا كان بناء على وعيهم للقضية و كانوا يشعرون بخطر من جانب هذه المنظمة الإرهابية و الآن نفس القضية مطروحة على الساحة إذا أصبحت مثلا يعني قضية الأمن في أفغانستان متدهورة إذا أصبح تنظيم طالبان و القاعدة أكثر قوة في المنطقة فهذا يستطيع أن يهدد أمن إيران هناك الآن مجموعات متطرفة في حدود إيران و لهم علاقات بالقاعدة و المجموعات المتطرفة و هم يهددون في منطقة سيستان و بولجستان و في مناطق أخرى الأمن الإيراني و حتى بغض النظر عن المخالفين و المجموعات التي تريد أن تضرب و تهدد الأمن الإيراني إذا كانت الحكومة الأفغانية تواجه مشاكل كثيرة فحتى من الجانب الإقتصادي و التنموي و غيرها أيضا يؤثر على إيران و على باكستان فينفعهم أن يكون في أفغانستان نوع من الإستقرار و طبعا الحكومة الأفغانية أكثر من مرة طلبت من الأمم المتحدة و من المجتمع الدولي أن يشركوا إيران و جيراننا في القضية أكثر و مباشرة يطلبوا المساعدة و هم أيضا أبدوا تعاونهم و إستعدادهم للتعاون مع الحكومة الأفغانية .محمد بيشكر:هنا سيد ياسر لماذا الولايات المتحدة الأميركية تريد إعطاء إمتياز لإيران فيما يتعلق بتخفيف المخاوف على حدودها من أفغانستان و تخفيف المخاوف من طالبان يعني هل تريد الولايات المتحدة مساعدة إيران في هذا الشأن ؟ياسر قشلق : يعني يجب أن لا نفصل هذه المفاوضات التي تجري اليوم، موضوع الملف النووي الإيراني نركز على نقطة بسيطة أن هذا أكبر نفاق سياسي تمارسه الولايات المتحدة الأميركية لأن هناك في باكستان قنبلة يسمونها القنبلة الإسلامية و ليست القنبلةالإيرانية وليست القنبلة الباكستانية و هي صنعت بعلم أمريكي و مع ذلك غضت النظر عنها موضوع هذا الملف النووي نفاق أما هنا الولايات المتحدة كيف تخاطب إيران تخاطب إيران على أنها إمبراطورية و السياسة الأميركية واعية لهذا الشيء فهي تجري مفاوضات ندية لهذه المفاوضات النديّة ألإحترام المتبادل بين المصالح الأميركية و المصالح الإيرانية هذه ليست تقاطعات كما يجري عندنا في الأمة العربية هذه ليست تقاطع مصالح أنا لا أستطيع أن أقول أن تقاطعت مصالح إيران أستطيع أن أقول أن هناك خطاب بين إمبراطورية أميركية و بين خطاب إمبراطورية إيرانية و أيضا هناك نديّة مع تركية.محمد بيشكر:في المسألة الأفغانية لماذا تريد أن تعاونها إيران فيما يتعلق بحل المشكلة ؟ياسر قشلق : دخول الإتحاد السوفياتي تاريخيا إلى أفغانستان جاء ليعلموهم درس لينين واليوم يأتي الأميركي ليعلموهم درس آخرهناك إحتلال أميركي موجود في أفغانستان هذا واقع إيران تعرف أنه لن يكون هناك إنسحاب من أفغانستان لن يكون هناك إنسحاب للقوات الأميركية من أفغانستان و لن يكون هناك إنسحاب لقوات أميركية في العراق مايجري اليوم تحت عنوان الإنسحاب حتى الإسرائيليون منسحبون من فلسطين إنسحاب لتحقيق مصلحة عندما تأتي اليوم هيلري كلينتون و تقول أن هذه المبادرة مبادرة السلام الأمريكية لإيران لن تبقى إلى ما لا نهاية .محمد بيشكر:سيد محمد محق سأختم معك بدقيقة واحدة مستقبل الإستراتيجية الأميركية في أفغانستان هل ترى أنها ستنجح في المستقبل القريب؟محمد محق :عندما ننظر إلى نوع من التغيرات في الخطاب و في الإستراتيجية هذا يعني إشارة تفيدنا أن هناك وعي أكثر للقضية و إقتراب أكثر من الواقعية و إشراك أكثر للجيران لقوات المنطقة فإذا نحن نتمنى و نرجو و ننظر إلى القضية بتفاؤل أكثر و هناك الحكومة الأفغانية أيضا.محمد بيشكر:شكرا جزيلا لك على المشاركة هل تشاركه التفاؤل في النهاية ؟ياسر قشلق :هناك مفاوضات أمريكية إيرانية هذه المفاوضات كيف تنتج أتفاءل.محمد بيشكر:أشكرك جدا سيد ياسر قشلق، سيد محمد محق أعود لشكرك و عبد الشكور واقف حكيمي كنت معي من كابول أيضا أشكرك شكرا جزيلا.

ليست هناك تعليقات: