24‏/1‏/2012

قشلق: بعض القيادات الفلسطينية خائفة من وصول الربيع إلى فلسطين


التقى رئيس حركة «فلسطين حرة» ياسر قشلق أمس الإثنين، 23/1/2012، كوادر وأعضاء الحركة في جلسة حوار مفتوحة للوقوف معهم على آخر التطورات التي تشهدها القضية الفلسطينية والمنطقة على خلفية أحداث ما يعرف بـ«الربيع العربي».

واستنكر قشلق خلال اللقاء حال المراوحة في المكان التي تشهدها القضية الفلسطينية رغم الأحداث المتسارعة في المنطقة، معزياً الأمر إلى خوف بعض القيادات الفلسطينية من وصول آثار الحراك العربي إلى فلسطين وخسارتهم لمواقعهم التي حافظ بعضهم عليها لأكثر من أربعين عاماً. 


وتساءل قشلق كيف يسقط نظام حسني مبارك خلال 18 عشر يوم من «ثورة سلمية» وهو أعتى نظام أمني في المنطقة ولا يسقط الكيان الصهيوني خلال 63 عام من ثورة مسلحة؟ أوليس هناك خلل في ثورتنا!؟، معتبراً أنه من حق الشعب الفلسطيني بمختلف أطيافه أن يأخذ دوره في الحياة الفلسطينية السياسية وأن يحلم بزوال تهميشه من القرارات المصيرية.


وأشار إلى أن المقاومة ثقافة، فالفن مقاومة، والموسيقى مقاومة والشعر مقاومة والدراسة مقاومة. 

وشدد على أنه «من حقنا اليوم الدفاع عن شعبنا، وأن نعلن رفضنا أن تكون المخيمات الفلسطينية محكومة بالأمن بقدر ما تحكمها السياسة». 

وأكد رئيس الحركة أثناء الحوار، الذي عقد في أحد مطاعم دمشق، أن «فلسطين حرة» هي حركة مستقلة القرار، وهي ليست فصيل فلسطيني ولا تنظيم ولن تكون فصيلاً ولا تنظيماً، وهي بالتالي ليست بديلاً عن أحد، ولن تزيح أحد ولن تسمح لأحد أن يزيحها. 

وأضاف: «أنا لست رئيساً للحركة أو أمين عام لها بل مجرد مؤسس لها نتيجة لظروف معينة، وأقترح عليكم إجراء انتخابات داخلية لإعادة رسم هيكلية الحركة بمجملها»، داعياً شباب الحركة لأخذ دروهم في هذه المرحلة. 

وأفاد أن أي هجوم على شباب الحركة بعد اليوم من أي طرف كان سيعتبر بمثابة هجوم صهيوني، وسنتعامل معه على هذا الأساس. 

ولفت قشلق إلى مشروع «المجلس الفلسطيني المستقل» الذي تنوي الحركة إطلاقه في المرحلة المقبلة، واعتبر أن المجلس يهدف إلى «نفض غبار الجميع عن القضية الفلسطينية وإعادتها إلى ألقها، وإعادة التذكير بأننا شعب ظلم لأكثر من 60 عاماً وآن له أن يستريح». 

وقال: «نأمل أن يكون المجلس الفلسطيني المستقل نواةً لربيع فلسطيني يعيدنا إلى أرضنا التاريخية، ففلسطين أحق من الجميع بأن يأتي ربيعها بعد شتاء عمره 63 عاماً». 

وفي خصوص الشأن السوري، تقدم رئيس الحركة بالشكر والامتنان للشعب السوري لوقوفه ومساندته الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن كل نقطة دم سورية تسقط هي نقطة دمٍ فلسطينية. 

واختتم رئيس حركة «فلسطين حرة» ياسر قشلق بالقول: نحن لا يجب أن نقف على الحياد، بل أن نكون جسر تواصل بين جميع الأطراف لنصل بسوريا إلى بر الأمان.



(دي برس - خاص)

ليست هناك تعليقات: