11‏/5‏/2011

بيان صحفي يوم النكبة


دعوة لثورة فلسطينية حتى رحيل المحتل الصهيوني وسقوط النظام الفلسطيني العميل
تتوجه حركة "فلسطين حرة" باسم رئيسها ياسر قشلق وأعضائها في الداخل المحتل وفي الشتات إلى الشعب الفلسطيني الصامد بأسمى آيات الإكبار والإجلال.
أيها الشعب العظيم:
لقد استهلكت مسيرة شعبنا كثيراً من الرهانات السياسية الفاشلة، والتي أثبتت أكثر من واقعة حصلت مؤخراً أنها لا ترقى حتى لمستوى الرهانات السياسية، ولم تعدو كونها حسابات شخصية ومصالح ضيقة لـ(رجيلات) السلطة الفلسطينية، وهي كما بات يعلم الجميع لم تساهم سوى بمزيدٍ من الآلام والعذابات لشعبنا الفلسطيني أينما كان في الداخل والشتات.
وها نحن اليوم أمام مفترقٍ تاريخيٍّ أحدثته الثورة المصرية العظيمة، والتي كشفت على رؤوس الأشهاد حقيقة الأحضان التي كان يرتمي بها محمود عباس وزبانيته ويرمي بها أوراق قضيتنا الفلسطينية العادلة.


لقد كان عباس يصور لشعبه أن النظام المصري هو الحاضن الموضوعي لقضيتنا، ويصور مبارك بمثابة الأب لحقوقنا العادلة. مبارك نفسه الذي كان همه الوحيد طوال سني رئاسته الثلاثين استرضاء الصهاينة والأميركيين والعمل في خدمتهم على حساب شعبه وبلده وقضايا الأمة العربية، فأيّ أبٍ فاجرٍ أنت يا مبارك؟ وأيّ ابنٍ ضال أنت يا عباس؟!!
سقط الرهان على النظام المصري المخلوع، كما سقط الرهان على المقايضة المشبوهة والمشينة بين الخدمات الأمنية والسياسية التي قدمها مسؤولو السلطة (اللاوطنية واللافلسطينية) لصالح الاحتلال الصهيوني في الضفة الغربية مقابل بعض الوعود الخائبة عن طريق المفاوضات العقيمة.
كل ذلك ارتكب بحق شعبنا وقضيتنا على يد القيادة الفلسطينية، بعد مقتل رمز قضيتنا وشعبنا الرئيس الشهيد أبو عمار الذي رفض وظيفة مطاردة المناضلين التي يشرف عليها الجنرال الأميركي كينيث دايتون ويحظى القيمون عليها بثناء المجرم نتنياهو وعصابته الغاصبة من شذاذ الآفاق والقتلة الصهاينة.
يا شباب فلسطين الأبية..
قدّم لنا أشقاؤنا في مصر المناضلة الأبية نموذجاً ومدرسةً في رفض الانحراف والفساد والتفريط بالهوية والقضية حيث تقوم هياكل دولة أبيحت للمستعمر الأميركي والوصي الصهيوني فكيف بنا قاعدون ولا نثور على واقعنا الأليم ونحن قضية لشعب مشرد، أرضه محتلة يجري تهويدها وتغتصب مقدساتها وأبناؤنا معتقلون بالآلاف ويريد قيمو سلطتنا غير الشرعيين منا الصمت كشهود الزور ويطلبون منا منحه مزيداً من الثقة رغم فشله البالغ حد الفضيحة.
أخواتي وإخوتي أبناء فلسطين العروبة..
الأرض تناديكم والأقصى يستغيث بكم وأهلنا في الأرض المحتلة يناشدوكم أن تكونوا على مستوى المسؤولية وأن تطلقوا ثورةً تعلي راية فلسطين فوق ربوعنا الفلسطينية المحتلة.
إنني أدعوكم وأناشدكم أن نبدأ التحضيرات منذ اليوم لنشعل ثورتنا في ذكرى يوم النكبة في الخامس عشر المقبل لنجعله يوماً لثورة الشباب الفلسطيني في كل مكان بالتظاهر والاعتصام في جميع أنحاء الأرض المحتلة وفي جميع المخيمات وبلدان الشتات الفلسطيني لنسقط كل من ساوم على حقوقنا ولنعيد الاعتبار للمقاومة كمرجعيةٍ وطنية شرعية لتحرير الأرض بعيداً عن أوهام التسوية المتعفنة التي لم نجن منها سوى الويلات والكوارث على شعبنا وعلى قضيتنا المعروضة للتصفية كرما عيون الصهيونية العالمية.
لتكن ذكرى النكبة عيداً للثورة الجديدة التي ستقيم وحدة وطنية راسخة وتنهي كل وجوه المتاجرة بالقضية الفلسطينية وبمصالح الشعب الفلسطيني، وليس ذكرى لاجترار مآسينا، فلقد مللنا من الذكريات المؤلمة، ولم تعد تتسع مكتباتنا لمزيدٍ من الوثائق السرية والعلنية لهزائم سلطتنا المتكررة.
من أجل الشهداء وأمهات الشهداء وأبنائهم تعالوا لنصنع المستقبل بأيدينا، ولتكن مرجعيتنا مدرسة المقاومة.
يا شعب فلسطين ويا أحرار العالم وشرفائها.. نطلب التضامن ليس لأننا بحاجة إليه ولكن لأن الكيان الصهيوني بجرائمه اللا إنسانية أصبح عبئاً على إنسانيتنا وحضارتها، فتعالوا معنا لنحرر مقدساتنا الإنسانية من بين مخالب أعدائها.
فلتتشكل مجموعات الدعوة لإحياء ذكرى النكبة بثورة الشباب الفلسطيني في كل مكان من أجل محاسبة المنحرفين والفاسدين ومن أجل التحرير والعودة إلى الوطن السليب من النهر إلى البحر.
لم يعد لدى شعبنا ما يخسره سوى مأساته المستمرة.
ليكن شعارنا على طريق أشقائنا في مصر الثورة: الشعب يريد رحيل المحتل.. الشعب يريد إسقاط السلطة العميلة.. الشعب يريد العودة.. الشعب يريد فلسطين من البحر حتى النهر.. الشعب يريد الحياة..
وعاشت فلسطين حرة
رئيس حركة "فلسطين حرة"
ياسر قشلق
10-05-2011

ليست هناك تعليقات: