21‏/9‏/2010

معتبراً أن «المجتمع الإسرائيلي» فاقد لمقومات العيش والسلام..ياسر قشلق لـ«الوطن»: توقيع أبو مازن وفق الشروط الإسرائيلية سيكون «صك عبودية الشعب الفلسطيني»

ياسر قشلق

في الأول من أيلول الجاري، وتزامناً مع إطلاق المفاوضات المباشرة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل التي بدأت في الثاني من الشهر نفسه، أعلن رئيس حركة «فلسطين حرة» ياسر قشلق من بيروت عن تحرك قريب لتنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم 194 لعام 1948، المتعلق بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلىديارهم التي أخرجوا منها، عبر حافلات برية وبحرية.



 تحرك قشلق قوبل بانتقادات واسعة، وخاصةً لما اعتبره البعض أنه يأتي في سياق الـ«تشويش الواضح على المفاوضات المباشرة في واشنطن» هذا من جهة، ولما اعتبره البعض الآخر أنه «يضع الدولة اللبنانية مرةً ثانية في مواجهة مفتوحة مع العدو الصهيوني» وهو الذي خرج للتو من مفاعيل أحداث سفينتي «مريم» و«ناجي العلي» اللتين كانتا بتمويل قشلق نفسه. رئيس حركة «فلسطين حرة»، الذي يعتبر توقيع أبو مازن على ورقة السلام مع «إسرائيل» سيكون بمنزلة «صك عبودية الشعب الفلسطيني إلى الأبد»، التقته «الوطن» فكان معه الحوار التالي:

في البداية، هل تقصّدت الإعلان عن تحركك بالتزامن مع انطلاق المفاوضات المباشرة في واشنطن؟
بالتأكيد؛ الفكرة كانت حاضرة دائماً، كما هي حاضرة بوجدان كل الفلسطينيين حول العالم، ولكن أخّرنا الإعلان عنها إلى الأول من أيلول الجاري بالتزامن مع انطلاق المفاوضات المباشرة أو ما أسميه "المؤامرات المباشرة".



ما السبب من وراء ذلك؟
السبب واضح، نريد أن نعلن كشعب فلسطيني عاش في بلاد اللجوء لأكثر من اثنين وستين عاماً أن لنا حقوقاً في أرضنا فلسطين لا نزال موجودين للمطالبة بها، وأننا براءٌ ممن يدّعون أنهم يتفاوضون باسمنا، لأننا نرى أن توقيع أبو مازن «ورقة الاستسلام» مع «إسرائيل» سيكون بمنزلة صك عبودية للشعب الفلسطيني إلى الأبد.
لنتحدث عن هذه المفاوضات بشكل واقعي، على أي شيء ذهب عباس ليتفاوض في واشنطن؟ هو يريد تثبيت وجود «السلطة الفلسطينية» في «دولة» كما يزعم، حسناً، ما أوراق التفاوض التي يمتلكها؟ لا شيء، هو لم يبقِ له شيء حتى يتفاوض عليه، لا مقاومة ولا وحدة فلسطينية ولا شيء، إذا لم يبقَ حتى يثبّت أركان دويلته المنشودة في الضفة الغربية سوى «التنازل». وأضعف كرت في يده يتنازل عنه هو حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، وهو يحاول أن يفعلها علناً من خلال القبول بمبدأ «يهودية الدولة». بالحقيقة هذا ما دفعنا إلى إعادة إحياء قرار الأمم المتحدة رقم 194، شعورنا أننا سنسقط كلاجئين من حسابات "سلطة أوسلو".
أنصار المفاوضات يقولون إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لم يتنازل عن أي حق فلسطيني منذ بدء المفاوضات قبل نحو 18 عاماً..
في الحقيقة موضوع التنازل من عدمه يثير إشكالية وجدلاً واسعاً، يعني نحن نقول تجاوزاً إن عباس «سيتنازل» أما على الأرض فالأمور تجري بشكل مختلف. لو قلنا لمحمود عباس الآن اذهب وتنازل كما شئت فماذا يملك بيده ليتنازل عنه؟! الشيء الآخر: عباس لمن يريد التنازل؟ أليس للعدو الصهيوني؟ ما دام العدو الصهيوني يحتل الأرض (عاليها وباطنها) فكيف سيتنازل عنها؟! هذا الإشكال هو ما يدفعنا لدعم المقاومة، على المقاومة أن تمتلك شيئاً حتى نقوى جميعاً، علينا أن نحرر أرضاً حتى نطالب بالقدس، أن نأسر جنوداً حتى نطالب بأسرانا، بهذه التحركات فقط يمكن أن يكون للتفاوض معنى.
وبالمناسبة نحن لا نطرح موضوع حق العودة من خلال قرار الأمم المتحدة رقم 194 حتى نهاجم مفاوضات محمود عباس، فالهجوم عليها بحد ذاته مضحك، لكننا رأينا أن البدء بالمفاوضات وفق الشرعية والقوانين الدولية كما يدّعون دون تنفيذ قرار يعود لاثنين وستين عاماً فيه استهزاء بقوانين الإنسانية، ثمّ لماذا نحن العرب فقط من يلتزم بقوانين الأمم المتحدة الجائرة والظالمة على حين الدول الشيطانية تضرب بهذه القرارات وبمتخذيها عرض الحائط؟
بظل ظروف التفاوض الحالية، ضعف فلسطيني وتعنت إسرائيلي، برأيك ما شكل الاتفاق الذي يمكن الوصول إليه بنهاية الفترة المقررة للمفاوضات؟
لا يمكن الوصول لشيء، فـ«المجتمع الإسرائيلي» مجتمع فاقد لمقومات السلام، كل ما هنالك أن نتنياهو دخل هذه المفاوضات للحفاظ على ائتلافه الحكومي الهش، هذا من جهة، ومن جهة أخرى دخلها لتثبيت صفقة شراء مقاتلات «F -35» الأميركية بشروط ميسّرة (...) ما يدفعني لاعتبار أن إسرائيل تخوض حملة «كفاح السلام المسلح» مع أميركا وليس مفاوضات السلام مع السلطة، أما عن انتزاع «دولة فلسطينية» فهذا أمر مستحيل، والكل يدرك ذلك.
نحن ضد المفاوضات ليس لأنها ستنتهي بدويلة كونتانات مغلقة في الضفة الغربية، فنحن مطمئنون من هذه الناحية، بل لأنها ستنتهي كما عوّدنا المفاوضون الأشاوس بالتنازل عن مزيد من الحقوق الفلسطينية، التي سيكون حق العودة على رأسها، ودون الحصول على أي شيءٍ في المقابل.
ما انعكاسات ونتائج هذه الجولة من المفاوضات برأيك؟
إن كنت تسألني عن نتائجها على مستوى القضية الفلسطينية فإنها ستؤدي إلى تدهور جديد على مستوى الحقوق والحقائق كما ذكرت قبل قليل، أما في الداخل فأعتقد أنها ستؤدي إلى اندلاع انتفاضة جديدة ضد العدو الصهيوني والسلطة الفلسطينية على حدٍّ سواء إن استمر مسلسل الوعود بالتخلي عن الحقوق، ولن تنتهي الانتفاضة هذه المرّة إلا بالقضاء على هذه السلطة وإفراز قيادات وطنية حقيقية لا مصلحة لها إلا بالحفاظ على القضية الفلسطينية.
حسناً، لنطرح المسألة بصورة مختلفة، ياسر قشلق يقوم بنشاطات يرى أنها تعيد للقضية الفلسطينية ألقها، والآخرون يقومون بالشيء نفسه، كلٌّ يعمل حسب ظروفه وقناعاته، لماذا لا نعطي للمفاوض الفلسطيني الفرصة حتى ينهي ما بدأ به؟
مدمنو التفاوض أخذوا طوال العشرين سنة الماضية أكثر مما يستحقون حتى يظهروا مدى التزامهم بالقضية الفلسطينية فلم يفعلوا، بل على العكس أظهروا التزامهم بمصالحهم الشخصية وبحساباتهم ومنتجعاتهم في أوروبا وأميركا. نحن نريد إيقاف هذا الاستنزاف الذي يرتكب تارّةً باسم الدين وتارّةً باسم التاريخ، نريد إغلاق جميع الدكاكين التي تاجرت باسم فلسطين، وليعذرنا في ذلك أصحاب الأيديولوجيات وأصاحب الدكاكين، ففلسطين ليست برسم البيع، لأنها ليست صفقة وليست تسوية كما يشاع، هي حق، والحق لا بد أن يسترجع يوماً، وبرأيي إن القضية الفلسطينية لم تعد تحتمل «الرأي والرأي الآخر»، هي قضية حقوق ضائعة وعدل مستباح، وبات واضحاً أن من يدّعون تمثيلنا يصمتون أمام هذا الرأي تاركين لإسرائيل التعبير عن رأيها «الآخر» من خلال قنابل الفوسفور وطائرات الـ«F – 16».
بالأمس قال رئيس وزراء الإجرام السابق إيهود أولمرت، الذي نطالب بمحاكمته أمام محكمة العدل الدولية: إن الإدارة الأميركية وافقت في عهده على منح الجنسية الأميركية لمئة ألف لاجئ فلسطيني، وأنا بالمقابل أطرح «الرأي الآخر» على أوباما: لماذا لا تستقبل أربعة ملايين مستوطن يهودي غير شرعي تحبهم حتى الموت في أميركا، وأنا أتعهد بنقلهم جميعاً إلى هناك؟! هل سيصغي أوباما لـ«الرأي الآخر» هذا؟! هل ستتقبلنا يوماً إدارته، أو غيرها من الإدارات، بصفتنا «عائدين» أم إننا سنبقى «لاجئين» إلى الأبد؟!
هذا ليس «رأياً آخر» هذا «تجنٍ آخر» على الشعب الفلسطيني، انظر إلى «حمار التاريخ» أفيغدور ليبرمان، كما وصفه النائب العربي في الكنيست محمد بركة، حين يدعو إلى استبدال الأرض والسكان في المفاوضات؟ مع الأسف فإن عباس وفريق التفاوض يريدان منّا أن نواجه هذه التجنيات الوضيعة وهذا التطاول على التاريخ بصمت مطبق تحت دعوة احترام "الرأي الآخر".
بالعودة إلى المبادرة التي أطلقتها، هناك من يعتبر أن أنشطتك التي تقوم بها تزج بلبنان في مواجهة مفتوحة مع الكيان الصهيوني، لماذا اخترت لبنان بالتحديد لتحركك الأخير نحو تنفيذ حق العودة؟
لم نختر لبنان للتحرك، نحن اخترنا لبنان للإعلان عن هذه المبادرة ليس أكثر، فلبنان كما يعلم الجميع يمتلك من الوسائل الإعلامية ما يوازي الموجود في جميع أرجاء الوطن العربي، ونحن يهمّنا الإعلان عن نشاطاتنا بشكل فعّال حتى لا تذهب أدراج الرياح. ثم كما قلت في المؤتمر الصحفي: تحركنا يصب في مصلحة لبنان وغير لبنان لكونه يأتي لوأد التوطين الذي أوشك أن يصبح حقيقة، وأيضاً كما قلت: لقد انتظرنا العرب خمس حروب، وانتظرنا السلام عشرين عاماً ولم نفلح.. فمن حقنا إذاً أن نقوم بما يحفظ لنا حقوقنا.

إلى أين وصلت تحركاتكم في هذا الخصوص؟
قمنا قبل أيام بإنشاء صندوق «التنمية من أجل العودة»، ونحن نجتمع مع كل أطياف الشعب الفلسطيني لوضع إستراتيجيات واضحة للتحرك ولإجراء قراءة ومراجعة متأنية لجميع الأخطاء التي وقعنا فيها، وسنخطو خطوات واسعة في هذا الاتجاه سنعلن عنها في وقتها.
هل تعقدون اجتماعات مع كوادر في الفصائل الفلسطينية؟
نحن لا نعقد اجتماعاً مع أحد بوصفه منتمياً إلى تنظيمات فلسطينية، وإنما بوصفه فلسطينياً يحاول إنقاذ القضية الفلسطينية ممّن يدعي أنه ممثلها الشرعي، وبغض النظر عن الفرقة السياسية بين غزة والضفة ما يهمنا هو ما نلمسه لدى شعبنا الفلسطيني من شعورٍ بأنه شعب واحد لا تفرقه ظروف السياسة الآنية.
بوصفك أحد مؤسسي منتدى رجال الأعمال الفلسطينيين، هل ستشارك في مؤتمره المقبل الذي سينعقد في اسطنبول في الخامس من تشرين الأول؟ وماذا ستكون طبيعة المشاركة؟
طبعاً سأشارك، سأشارك لأوجه دعوة لرجال الأعمال الفلسطينيين أن يكثّفوا من نشاطاتهم العلنية حتى يُكسر حاجز الخوف على المصالح الشخصية، وأن يتحركوا بفاعلية أكبر لدعم أهلنا بالشتات والمخيمات.
أريد التطرق إلى موضوع يثير كثيراً من الانتقادات ضدك، يعني شنّت عليك حملة عالمية لتوصيفك المستوطنين بـ«النفايات الأوروبية»، ألا يؤثر هذا على مشروعك في القضية وحتى على أعمالك كرجل أعمال؟
أنا أعلم أن كلامي جارح، ولكن هذه الشعوب تحتاج إلى ضربة حتى تستيقظ من نومها ومن وهم المخدرات الثقافية التي توزع عليها، ثم أنا لا أسير في جنازة حتى أصمت، نحن في حركة «فلسطين حرة» نستنهض همم النائمين في خدر العولمة والسلام. لنكن واقعيين وشجعاناً ولو لمرة في تاريخ صراعنا مع العدو الصهيوني وكفانا حمقاً، أنا أريد أن أسأل كل من يجافي الحقيقة رغم سطوعها، ما الوصف المناسب لمن يحرق أطفال فلسطين بالأسلحة المحرمة دولياً؟ هل نقول عنه إنه «رومانسي يعشق حفلات الشواء الجماعي»؟! ما الوصف المناسب لمن يهدم البيوت على أصحابها؟ هل نسميه مثلاً «محباً للطبيعة وعدواً للإسمنت»؟! ماذا نقول بحق من يجهض النساء على الحواجز؟ هل هو من «جماعة تنظيم الأسرة»؟!! إنهم نفايات ونفايات خطرة يجب أن ترحل إلى بلاد من يدعمها، كفانا زيفاً. إن كان بعض العرب نوّماً فأنا مستيقظ وأنا حر لا أخشى إلا اللـه ولا أخاف إلا على وطني.
ليست المشكلة بالحملات الإعلامية التي تُشن ضدي، سواء من قبل العرب أو إسرائيل أو العالم، فهي اعتراف بأني نجحت في إيقاع إسرائيل بدوامة من المشاكل والأزمات، وأنا أتقبلها بالمناسبة بصدر رحب، المشكلة هي أن يذهب شخص كمحمود عباس للتنازل عن الحقوق الفلسطينية وكأنّ فلسطين ملكه، كنا نصف «وعد بلفور» بأنه: «وعد من لا يملك لمن لا يستحق»، قل لي: كيف نصف وعود عبّاس للعدو الصهيوني؟!!
ما مسوغات الهجوم الذي شنته عليك بعض الأقلام عقب رفض قبرص استقبال سفينتي «ناجي العلي» و«مريم»؟
محمود درويش يقول: «أداري نقادي وأداوي جراح حسادي على حب بلادي.. »، لكلٍّ أسبابه التي لا يعنيني البحث عنها للهجوم علي، كما ذكرت أنا أتقبل أي هجوم وبصدر رحب. على كلٍّ قل لي من عدوّك أقل لك من أنت. أعتقد أنه ليس بعد «إسرائيل» من عدو، ولكن يبقى من بعد «إسرائيل» أناس صغار أتمنى أن يكبروا يوماً حتى أرد عليهم.
هل كنت تتلقى دعماً من أحد في محاولتك إطلاق سفينتي «ناجي العلي» و«مريم» لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة؟
للأسف لم يكن هناك من دعم إلا من بعض الأحرار، لقد كنت «وحدي».
ما رأيك بالآراء التي وصفت حملتك بالاستعراضية؟
أحيّيها، فقد كنت فعلاً أستعرض، أستعرض كيف أن شخصاً واحداً يستطيع أن يهز الكيان الصهيوني.

هل ستحاول مرةً أخرى إرسال مزيد من السفن؟
طبعاً، لم يتغير شيء حتى نتخاذل أمام شعبنا المظلوم، لكني أتمنى أن تصبح أمتنا قوية وتحترم عروبتها ودينها وقضاياها حتى نرسل سفن أسلحة علناً إلى أهلنا المرابطين بوجه أطماع هذا الكيان، تماماً كما تزوّد أميركا عدوّنا بجميع أنواع آلات القتل دون حساب أو تنديد من أحد.
كيف تقيّم تجربتك في القضية الفلسطينية حتى الآن، بمعنى هل أنت نادم لخوض هذه التجربة بعدما تضررت مصالحك وأعمالك؟
على العكس تماماً، منذ سنوات وأنا أحارب إسرائيل وخسارة شخصية لي لا تعني بالضرورة خسارة المعركة، هذا إن كانت هناك خسارة، أرى أن التجربة إلى الآن ناجحة، ويكفيها من شرف النجاح أنها كشفت للعالم بأسره مدى هشاشة هذا الكيان المصطنع، وأظهرت حجم الرعب الذي حل بإسرائيل من مجرد شخص كانت آخر مشاريعه إطلاق سفينة تحمل علب حليب للأطفال، أستطيع التحدث اليوم عن ظاهرة «سفنوفوبيا» داخل الكيان الصهيوني بنفس المقدار الذي نتحدث فيه عن ظاهرة «إسلاموفوبيا» في الغرب، الحملة التي شنتها إسرائيل ضدنا كانت أكبر من الحملة التي شنتها لإعادة ترميم صورتها عقب مجزرة الحرية، وهذا يكفيني كلاجئ فلسطيني أني أوصلت رسالة لإسرائيل بالنيابة عن كل اللاجئين الفلسطينيين حول العالم بأننا بعد ثلاثة وستين عاماً من اللجوء موجودون لنحاربكم، نحارب لأجل حقنا في العودة. نحارب لأجل مائنا. لأجل أمننا. لأجل أرضنا. لقد قلنا للعالم بأسره إن هناك ممثلاً شرعياً للقضية الفلسطينية في بلدان اللجوء يدافع عن حقوقه بشراسة الضواري وهو لن يكون رقماً ساقطاً في مفاوضات عبثية يوقع عليها فاقدو الشرعية، هذا هدف وصلنا إليه وكان يعنينا أن نصل لأننا ندرك معنى أن تفقد وطناً، أما بعض لاجئي الضمير فلا يعنيهم هذا لأنهم زاهدون حتى بأوطانهم.
هل تود إضافة شيء آخر؟
أدعو الشباب الفلسطيني إلى الإضراب عن الشهادة إن لم تكن لأجل فلسطين، أدعوهم للإضراب عن الاستنكار، والتظاهر.. وإلى مقاطعة المفكرين العاطلين عن التفكير الذين يدعوننا لمحاربة «إسرائيل» بالمؤتمرات والندوات حيناً، وبالمفاوضات أحياناً أخرى.
أقول للشباب الفلسطيني تعلّم واعمل وعلى قدر أحلامك تتسع لك الأرض.
جريدة الوطن السورية
حوار أحمد المحمود

ليست هناك تعليقات: