28‏/5‏/2010

أسطول الحرية انطلق وإسرائيل تربط دخوله غزة بمعرفة مصير شاليط

(دي برس)
  انطلقت السفن التركية المشاركة في أسطول الحرية من ميناء أنطاليا التركي إلى قبالة السواحل القبرصية قبل التوجه لى غزة، وصرح رئيس حركة "فلسطين حرة" ياسر قشلق إن السلطات الإسرائيلية اشترطت على النشطاء المشاركين بأسطول "الحرية" أن يحملوا رسالة مصورة حديثة من جلعاد شاليط حتى تسمح بدخولهم إلى قطاع غزة المحاصر.




وعلم "دي برس" أن رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد مول السفينة الايرلندية (راشيل كوري)، وتكفل رئيس حركة "فلسطين حرة" بتأمين الوقود اللازم لوصولها وعودتها.

وكان قشلق قد قال في تصريحٍ سابق إن السفينة الإيرلندية المسماة (راشيل كوري) تأخرت عن الوصول إلى نقطة الالتقاء الدولية قبالة السواحل القبرصة بسبب خلل فني سببه مجموعة من المخربين تسللوا إلى ظهر السفينة.

ولفت قشلق الذي توجه إلى الأراضي التركية ظهيرة يوم الخميس للوقوف على آخر استعدادات أسطول "الحرية" قبيل توجهه إلى قطاع غزة المحاصر إلى أنه "لم يعرف إلى الآن هوية المخربين، وتجري السلطات الإيرلندية تحقيقاً موسعاً للقبض عليهم"، لافتاً بالقول: "تم إصلاح العطل الذي سببه المخربون، وسفينة (راشيل كوري) توجهت الآن نحو نقطة الالتقاء المحددة قبالة سواحل قبرص للانضمام لباقي سفن الحملة".
وكان مصدر عسكري إسرائيلي قال الأربعاء 26-5-2010 إن البحرية الإسرائيلية تتأهب لصد أسطول الحرية المتجه إلى قطاع غزة المحاصر، في حين رفض القائمون على الأسطول تهديدات إسرائيلية سابقة وأصروا على الوصول إلى القطاع.

ووفقا للمصدر فإن توجيهات حكومية صدرت للجيش الإسرائيلي وقوات البحرية "لمنع قافلة السفن من الوصول إلى شاطئ غزة".
وبحسب المصدر فإنه إذا لم تعد السفن أدراجها بعد أن تتلقى تحذيرا واضحا فإن البحرية الإسرائيلية ستصعد إلى متنها وستقتادها إلى ميناء إسرائيلي، حيث سيعاد الركاب وأفراد الطواقم إلى بلدانهم وستنقل البضائع إلى غزة.

وأضاف المصدر أنه إذا صعدت القوات إلى السفن فإنها ستضمن أنه لا يوجد على متنها أي "عناصر إرهابية أو متفجرات".

وكان القائمون على أسطول الحرية قد رفضوا التهديدات الإسرائيلية، وأكدوا عزمهم مواصلة التقدم حتى الوصول إلى غزة.

وعقد المشاركون في الحملة التي تستهدف رفع الحصار المفروض على القطاع مؤتمرا صحفيا في مدينة أنطاليا التركية نقطة الانطلاق، مشيرين إلى أن التهديدات الإسرائيلية لن تثنيهم عن سيرهم.

وفي وقت سابق قال رئيس إدارة التنسيق والارتباط الإسرائيلي لشؤون قطاع غزة الجنرال موشيه ليفي، "إن القافلة عمل استفزازي، وإن أهالي القطاع لا يعانون من نقص المواد الغذائية".

وكانت أربع سفن قد انطلقت أمس من الموانئ اليونانية حاملة أكثر من 120 متضامنا يونانيا وأجنبيا، بينهم صحفيون ودبلوماسيون سابقون وأطباء ونواب أوروبيون، إضافة إلى تقنيين ومهندسين.

ومن المنتظر أن تلتقي هذه السفن بأخرى قادمة من تركيا وكذا بسفينة "راشيل كوري" التي انطلقت من إيرلندا منذ أيام، وكلها في إطار ما يعرف بأسطول الحرية الذي يسعى للدخول إلى قطاع غزة وكسر الحصار الإسرائيلي المفروض عليه.
ويحمل الأسطول 750 متضامنا من أكثر من 60 دولة، بينهم 44 شخصية رسمية وبرلمانية وسياسية أوروبية وعربية، كما تحمل سفنه أكثر من عشرة آلاف طن من المساعدات الطبية ومواد البناء، إضافة إلى مائة منزل جاهز لمساعدة آلاف السكان الذين فقدوا منازلهم في الحرب الإسرائيلية على غزة مطلع عام 2009، فضلا عن خمسمائة عربة كهربائية للمعاقين.

وذكرت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي أن الحكومة الإسرائيلية أعطت أوامر واضحة باعتراض سفن الأسطول فور دخولها المياه الإقليمية.

ليست هناك تعليقات: