أسطول الحرية يصل إلى غزة غداً رغم التهديدات الإسرائيلية

(دي برس – وكالات)
انطلقت سفن أسطول "الحرية" التركية من ميناء انطاليا التركي تجاه جزيرة قبرص للالتحاق بسفن الأسطول القادمة من أوروبا وسط توقعات بوصول الأسطول إلى غزة يوم غدٍ السبت، يأتي ذلك في الوقت الذي اضطر منظمو القافلة إلى توزيع ركاب أحد القوارب على باقي سفن الأسطول بعد إصابة القارب بـ"خلل فني"، إلا أنهم أكدوا أن القافلة ستسير وفق الجدول المخطط لها، دون أي تغيير نتيجة تعطل القارب، وبذلك يصبح عدد سفن الحملة ثماني سفن بعدما كان متوقعاً في وقتٍ سابق أن تزيد عن اثني عشرة سفينة.




وكان رئيس حركة فلسطين حرة ياسر قشلق قد قال في تصريحٍ سابق إن السفينة الإيرلندية المسماة (راشيل كوري) تأخرت عن الوصول إلى نقطة الالتقاء الدولية قبالة السواحل القبرصة بسبب خلل فني سببه مجموعة من المخربين تسللوا إلى ظهر السفينة.


في غضون ذلك أوردت كبرى الصحف الإسرائيلية صباح الجمعة، تفاصيلاً وافية عن استكمال استعدادات جيش الاحتلال الإسرائيلي، وخاصة في سلاح البحرية تمهيداً للاستيلاء على سفن أسطول الحرية، وأن قائد سلاح البحرية الإسرائيلي الميجر جنرال اليعيزر ماروم سيقود عملية الاستيلاء التي أطلق عليها اسم "رياح السماء".
واعتبر معلقون إسرائيليون من بينهم المعلق العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت أليكس فيشمان أن إسرائيل خسرت المعركة الإعلامية مع الأسطول، مضيفاً أنها تجري تدريبات بمختلف الوسائل بما في ذلك المروحيات "لكن المتضامنين يحملون سلاحاً لا يقل نفعاً: الكاميرات".

وفي إطار تقليص هذه الأضرار كشف جيش الاحتلال أنه يعمل على تشويش بث وسائل الإعلام المرافقة للأسطول، في حين تم بناء معسكر في أسدود لاعتقال المتضامنين الدوليين تمهيداً لطردهم أو نقلهم إلى سجن بئر السبع.

وترجح بعض التوقعات وصول الأسطول إلى القطاع المحاصر يوم غدٍ السبت، حيث أعلنت إحدى منظمات الحملة وتدعى اودرى بومس: "أتوقع وصول هذه السفن إلى غزة يوم السبت".

وتقود القافلة، التي انطلقت من عدة موانئ أوروبية، حركة "غزة الحرة"، وهي منظمة مناهضة للحصار الذي تفرضه السلطات الإسرائيلية على غزة منذ عام 2007، بالتعاون مع حركة "فلسطين حرة" برئاسة ياسر قشلق، بالإضافة إلى منظمة الإغاثة التركية IHH.

وفي وقت سابق الخميس، جددت الحكومة الإسرائيلية تأكيداتها بأنها لن تسمح للقافلة البحرية بكسر الحصار المفروض على القطاع الفلسطيني منذ ما يقرب من أربع سنوات، وأصدرت أوامرها للقوات البحرية بمنع سفن "أسطول الحرية" من الوصول إلى ميناء غزة، واقتيادها إلى ميناء أشدود حيث أعدت سجناً للمتضامنين قبل طردهم أو اعتقالهم في سجون أخرى.