لقاء تضامني مفتوح مع "اسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة"

ياسر قشلق ومعن بشور

اقيم، بدعوة من لجنة المبادرة الوطنية لكسر الحصار على غزة في دار الندوة، لقاء تضامني مفتوح مع "اسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة"، الذي يواجه التهديدات والعربدة الصهيونية.

حضر اللقاء الى المنسق العام للجنة معن بشور كل من المحامي الياس مطران ممثلا للرئيس سليم الحص، والوزراء السابقون بشارة مرهج، زاهر الخطيب وعصام نعمان، والنواب السابقون بهاء الدين عيتاني وامين شري، ورئيس المنتدى القومي العربي د. محمد المجذوب، عضو المجلس السياسي لحزب الله حسن حدرج، نائب امين عام مؤتمر الاحزاب العربية المحامي احمد مرعي، امين سر لجنة المتابعة للاحزاب والقوى الوطنية خليل الخليل، نائب الامين العام لاتحاد المحامين العرب عمر زين، منسق عام تجمع الهيئات الاهلية دز كامل مهنا، بالاضافة الى حشد كبير من ممثلي الاحزاب والهيئات والفصائل والشخصيات السياسية والاجتماعية والهيئات واللجان والروابط اللبنانية والفلسطينية. وحضر الشخصية الفلسطينية المعروفة الدكتور سلمان ابو ستة، رئيس حركة فلسطين حرة أ.  ياسر قشلق بالاضافة  الى المسؤول السياسي لحركة حماس في لبنان علي بركة على رأس وفد

، نائب امين سر حركة فتح خالد عارف على راس وفد من فصائل منظمة التحرير، وابو خالد الشمال، محمد ياسين، عضو المجلس الوطني الفلسطيني صلاح صلاح، الشيخ محمد نمر وممثلون عن جبهة التحرير العربية والجبهة الديموقراطية.

وقد رفعت في القاعة يافطات جاء فيها: من سفينة الاخوة اللبنانية الى اسطول الحرية الانسانية، اسطول الحرية سيكشف من هم اعداء الحرية والانسانية، الساكت على جريمة الصهاينة بحق اسطول الحرية شريك فيها، مشاركة المطران كبوجي في اسطول الحرية اعلاء لصوت الحق والانسانية من اجل القدس وفلسطين، حما الله رواد اسطول الحرية واخوتنا اعضاء لجنة المبادرة د. هاني سليمان ونبيل الحلاق وابو الشهداء حسين شكر.

افتتح اللقاء مقرر لجنة المبادرة ديب حجازي مرحبا بالحاضرين. ثم تحدث بشور مذكرا بان فكرة اسطول الحرية انطلقت اثر احتجاز سفينة الاخوة اللبنانية التي ما زالت حتى الان محتجزة في ميناء اشدود التي يحاول الصهاينة احتجاز المتضامنين الابطال في خيم اعدوها سجونا لهم.
واشاد بشور بموقف رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان من التهديدات الاسرائيلية ضد اسطول الحرية داعيا الرؤساء والملوك العرب الى ان يحذوا حذوه، مشيرا الى "جملة اسلحة يمتلكها العرب والمسلمون واحرار العالم لردع القرصنة الصهيونية منها السياسي والدبلوماسي والقانوني والاقتصادي".

الرئيس الحص
والقى كلمة رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزةالرئيس سليم الحص المحامي الياس مطران وجاء فيها: "ان الدعوة لرفع الحصار عن غزة هي اساسا تعبير عن التزام قضية انسانية واضحة. وليس طبيعيا ان يمر اصرار العدو الصهيوني على همجيته بسد منافذ الغذاء والمؤن وسائر متطلبات الحياة في غزة وترك المدينة وشعبها المناضل في مهب تفاقم ازمة الجوع والشدة المعيشية الخانقة. اسرائيل المجرمة لا تقف عند حد في محاربة اصحاب الحق المشروع في ارض فلسطين. الا ان العرب يفترض بهم الانتصار لاهل غزة في معاناتهم بكل الوسائل المتاحة، وتأتي مبادرة ارسال اسطول من السفن البحرية لتزويد غزة بما تحتاج من ضرورات الحياة خطوة طبيعية في نصرة الحق في وجه الباطل الفاجر الذي تمارسه الدولة العبرية، ولا يسع العرب في كل أرجاء المنطقة إلا ان ينتصروا للحق على الساحة الدولية. وأما قوى العالم التي عودتنا على ممالأة الكيان الصهيوني في عدوانيته المتمادية فيجب ان يفتضح امرها في حال كانت تدعم اسرائيل في عملها العدواني الغاشم اذ هي لا تتورع عن محاصرة شعب بشيوخه وأطفاله ونسائه ومرضاه وتعريضه لغائلة الجوع والمرض والتشرد والموت.
تابع: "فتحية لأولئك الذين تنادوا لرفع الصوت عاليا انتصارا للشعب العربي الفلسطيني المحاصر في غزة والتنديد بسعي الكيان الصهيوني بكل الوسائل غير المشروعة لقطع الطريق امام سفن الانفتاح والنجدة والكرامة لشق كوة امل في وضع مأساوي فاجع انسانيا، وكارثي قوميا في الحسابات العربية".
المتحدثون ثم توالى على الكلام كل من سليمان ابو ستة، حسن حدرج، أ. ياسر قشلق (مؤسس فلسطين حرة)، علي بركة، د. محمد المجذوب (رئيس المنتدى القومي العربي)، العميد خالد عارف ( باسم منظمة التحرير الفلسطينية)، المهندس سمير طرابلسي (المؤتمر الشعبي اللنباني،، جوزيف ابو فاضل (اعلامي)، سمير شركس (التنظيم القومي الناصري)، الشيخ محمد نمر زغموت (رئيس المجلس الشرعي الفلسطيني في الشتات)، مهدي السعافين (حركة اليسار الاجتماعي - الاردن)، خليل الخليل (الاحزاب والقوى الوطنية)، الوزراء السابقون بشارة مرهج ود. عصام نعمان، أ. خالد الدعواق ( رئيس تجمع الاصلاح والتقدم)، والنواب السابقون امين شري وبهاء الدين عيتاني، طه الحاج (تكتل ابناء 48)، يحي المعلم (اللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى والمعتقلين)، راجي الحكيم (رئيس اتحاد الجمعيات والروابط والهيئات البيروتية)، مأمون مكحل (رئيس جمعية شبيبة الهدى).
نداء بيروت
ثم اقر المجتمعون رسالتين اولهما باسم نداء بيروت والثاني باسم تحية بيروت، وقد جاء في نداء بيروت "نحن المجتمعين في (دار الندوة) في بيروت انتصارا وتضامنا لاسطول الحرية لكسر الحصار على مليون ونصف مليون عربي فلسطيني يقيمون في قطاع غزة ندعو الامة العربية بكل مواقعها الرسمية والشعبية ان تتحمل مسؤولياتها الكاملة من اجل حماية هذه المهمة الانسانية السامية والانتصار للمئات من الشخصيات البرلمانية والسياسية والثقافية والاجتماعية والاعلامية القادمين من كل انحاء العالم ليتجشموا مخاطر جمة من اجل ايصال الاف الاطنان من مواد الاعمار والاغاثة الانسانية لاهل غزة، بما فيهم ايصال المنازل الجاهزة الى غزة المحرومة من ابسط مقومات الحياة، والذين يواجهون بشجاعة وتصميم نادرين العربدة الصهيونية وما تنطوي عليه من تهديدات بعمليات قرصنة ضد اسطول ذي المهمة الانسانية.
لذلك فاننا: 1 - ندعو المسؤولين العرب، وكافة القوى الشعبية العربية الى اصدار المواقف التي تؤكد إن تحرك اسطول الحرية ومعه المئات من المتضامنين العرب والاجانب، يستحق منا كل تقدير وإكبار، ويشكل الرد العملي الفوري على ممارسات القرصنة الصهيونية وإرهابها.
2 - ندعو ممثل المجموعة العربية في مجلس الامن، وهو مندوب لبنان، الذي يترأس الدورة الحالية باسم المجموعة العربية الى المبادرة الفورية بدعوة مجلس الامن الى اجتماع مفتوح، ودراسة التدابير الآيلة الى الزام سلطات الاحتلال الصهيوني باحترام القانون الدولي والقانون الانساني الدولي وقانون الملاحة الدولية ومبادئ حقوق الانسان والدعوة لانهاء فوري للحصار على قطاع غزة الذي هو إجراء مخالف لكل المواثيق والاتفاقات والقرارات الدولية والإنسانية.
3 - ندعو الى عقد اجتماعات فورية لمجلس جامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، وحركة عدم الانحياز لدراسة سبل حماية الأسطول ومنع أي تعرض لرواده وسفنه المحملة بمواد إنسانية، بما في ذلك اطلاق تحرك ديبلوماسي وقانوني لدى المحاكم الجنائية لملاحقة القرصنة الصهيونية ودعوة الجمعية العامة للامم المتحدة للانعقاد الفوري.
4 - ندعو إلى أوسع تحرك تضامني عربي ودولي، سواء من خلال تنظيم تظاهرات أمام السفارات الصهيونية في عواصم العالم، أو من خلال إطلاق مسيرات واعتصامات في الدول العربية والإسلامية، وذلك لتذكير العالم كله، وبشكل يومي بمعاناة شعبنا الفلسطيني عموما، وشعبنا في غزة خصوصا.
5 - ندعو الاتحادات النقابية والمهنية العربية كافة، ومعها كل منظمات المجتمع المدني إلى الاتصال بنظيراتها على المستوى الدولي من أجل تحرك تضامني مع اسطول الحرية الذي يواجه العنجهية والعنصرية الصهيونية.
ندعو وسائل الإعلام العربية والدولية إلى تحمل مسؤولياتها المهنية والإنسانية عبر المتابعة التفصيلية، وذلك لكي يبقى الرأي العام العربي والدولي متحفزا إزاء هذا التحرك العالمي لكسر الحصار على غزة.

تحية بيروت
وجاء في تحية بيروت: "نحن المتضامنين المجتمعين في دار الندوة في بيروت من شخصيات وممثلي احزاب وقوى وهيئات سياسية ونقابية واجتماعية لبنانية وفلسطينية وعربية، والمجتمعين بدعوة من لجنة المبادرة الوطنية لكسر الحصار على غزة، نتوجه بتحية اكبار واجلال لرواد اسطول الحرية لكسر الحصار على غزة، والقادمين من كل ارجاء المعمورة، مقدرين فيهم روحهم الانسانية العالية وشجاعتهم الاخلاقية المميزة، وتصميمهم البطولي النادر، على الوصول الى غزة وكسر الحصار الظالم المفروض عليها، رغم كل مظاهر العربدة والتهديدات الصهيونية المقترنة - مع الاسف - بصمت وتواطؤ رسمي عربي دولي غير مسبوق، وبقرصنة اسرائيلية تنتهك كل اسس القانون الدولي، وقانون الملاحة البحرية، ومبادئ حقوق الانسان.
إن تلاقيكم اليوم من أمم ودول وحضارات واديان وأعراق متنوعة في عرض البحر الابيض المتوسط، بحر التواصل بين ثقافات وقارات، في مهمة انسانية جليلة وشجاعة، لن يكون مجرد رد على حصار اجرامي ضد شعبنا الفلسطيني في غزة ولن يكون مجرد ادانة للعدوان الصهيوني المتمادي على الانسان الفلسطيني المحروم من ابسط حقوقه. بل ان تلاقيكم هذا يقدم أيضا صورة ناصعة لمجتمع عالمي حر رافض للظلم والهوان، كما للعنصرية المتوحشة ولسياسات المعايير المزدوجة المعتمدة في المجتمع الدولي، انكم اليوم ايها الاحرار الشرفاء تمثلون طليعة هامة جديدة من طلائع فجر انساني جديد تسوده الحرية والعدل والسلام القائم على احترام الحقوق والمقدسات.
اننا اذ نحيي كل فرد منكم، كما نحيي كل منظمة او هيئة او حركة او لجنة او حملة او مؤسسة ساهمت في توفير ظروف انطلاق اسطول الحرية، فاننا نعاهدكم بان نبقى الى جانبكم في معركتكم الشريفة التي ستسهم ايضا في كشف اعداء الحرية والانسانية والمتواطئين.
اعتصام تضامني

هذا وقد قررت الهيئات اللبنانية والفلسطينية الدعوة الى اعتصام تضامني مع اسطول الحرية يوم الاثنين الساعة الثانية عشرة ظهرا امام مقر الاسكوا في ساحة رياض الصلح.