1‏/4‏/2010

في يوم الأرض.. قشلق يدعوا علماء المسلمين أن ينتصروا للقدس كما انتصروا لبوذا

ياسر قشلق
طالب ياسر قشلق رئيس حركة "فلسطين حرة" الأحزاب والقوى الفلسطينية في الداخل والخارج أن يكون "يوم الأرض الفلسطيني" ذكرى لنقد الذات ومراجعة الأخطاء التي ارتكبت في مسيرة النضال والتحرر الفلسطينية، داعياً في الوقت نفسه علماء المسلمين أن "ينتصروا للمقدسات في القدس كما انتصروا يوماً لتماثيل بوذا في أفغانستان". 


وأضاف قشلق في حديث خاص لـ"دي برس" بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين لـ"يوم الأرض": "أتمنى أن يأتي اليوم الذي تحتفل به الأرض بنا بدل احتفالنا بها، أن تحتفل بعودتنا إليها من منافينا التي فرضت علينا، أن تحتفل بشيء قليل من النصر وشيء قليل من الكرامة، لا أن نذهب إلى الأرض بيدين فارغتين لا نحمل بهما شيئاً لنصرة القدس ونصرة الأقصى ونصرة كنائس بيت لحم".

يذكر أن حركة "فلسطين حرة" التي يرأسها ياسر قشلق هي حركة إنسانية بنيت على نواة حركة "غزة الحرة" وتضم عدداً كبيراً من النشطاء الأجانب المتضامين مع القضية الفلسطينية حول العالم، وقد نجحت الحركة بكسر الحصار المفروض على قطاع غزة مرات عدة عبر إرسال سفن مساعدات بطابع عالمي إلى القطاع المحاصر.

وقال قشلق: "أنادي اليوم الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج والمنافي، وكل الأحزاب والقوى الفلسطينية أن يكون "يوم الأرض" يوم تضامن ومراجعة حقيقية ننقد بها ذاتنا ونسأل أنفسنا: لماذا لم نحقق شيئاً ولماذا لم نصل إلى شيء؟".
يشار أن "يوم الأرض" الفلسطيني تعود أحداثه إلى يوم الثلاثين من آذار عام 1976 حين قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلية بسرقة آلاف الدونمات من الأراضي ذات الملكية الخاصة أو المشاع في نطاق حدود مناطق ذو أغلبية سكانية فلسطينية مطلقة وخاصة في الجليل، فردت الجماهير العربية بالداخل الفلسطيني بإعلان الإضراب الشامل، متحدية ولأول مرة بعد احتلال فلسطين عام 1948 السلطات الإسرائيلية، وكان الرد الإسرائيلي عسكري ودموي إذ دخلت قوات معززة من الجيش الإسرائيلي مدعومة بالدبابات والمجنزرات إلى القرى الفلسطينية وأعادت احتلالها موقعة عشرات الشهداء والجرحى بين صفوف المدنيين العزل.

وأكد قشلق في حديثه أن "خيار الشعب الفلسطيني الوحيد لاستعادة الأرض والمقدسات هو المقاومة"، رافضاً تسمية ما تشهده الساحة الفلسطينية اليوم من تناحر بين القوى بـ"الانقسام"، وقال: "هذا ليس انقساماً، هناك معسكر فلسطيني استسلم وسلم كافة أوراقه وخلع كافة ثيابه وهناك معسكر فلسطيني مازال يتمسك بالعودة ويؤمن أن تحقيقها يجب أن يكون بالمقاومة فقط".

واستدرك رئيس حركة فلسطين حرة بالقول: "ولكن أيضاً أقول لكل الذين يتمسكون بالعودة علينا العودة إلى كامل فلسطين دون وجود أي سقف سياسي، فلسطين ليست مفاوضات، فلسطين ليست مناورات سياسية وليست اتفاقات نوقعها مع العدو". 


وانتقد قشلق في حديثه بعض المفكرين والكتاب العرب، وبالأخص الفلسطينيين، الذين يتحدثون عن "الكيان الصهيوني" بصيغة "المجتمع المدني الطبيعي الذي أصبح واقعاً على الأرض"، لافتاً بالقول: "نحن لا نعترف أن هناك مجتمع إسرائيلي في فلسطين هناك جيش يحتلنا ويقتلنا ويذلنا ليل نهار، هؤلاء المفكرين أقول لهم: عليكم اليوم أن تفكروا كيف نحرر فلسطين لا أن تروجوا لفكرة التطبيع مع الكيان الغاصب وتخبرونا بكل ذكاء أن فلسطين محتلة، نحن نعلم هذه الحقيقة، نريد أن يكون تفكيركم منصباً على الحلول وعلى كيفية طرد المغتصب الصهيوني عن أرض فلسطين". 


واختتم قشلق حديثه بالقول: "أجدد الدعوة للفقهاء وللعلماء أن ينتصروا لقبلتهم الأولى، أن ينتصروا للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس كما انتصروا لبوذا في أفغانستان، وأدعوا منظمات الأمم المتحدة للثقافة التي تشغل الدنيا بالمحافظة على التراث أن تلتفت إلى المسجد الأقصى وإلى كنيسة المهد في بيت لحم فهما أيضاً من التراث العالمي وهما أكثر أهمية بمراحل من أحجار مهدمة تقام الدنيا إذا مسها أحد بسوء".

(دي برس - خاص)

ليست هناك تعليقات: