1‏/3‏/2010

ياسر قشلق رجــل الإنسانية… ورجل الحاضر والمستقبل


عبدالعزيز طارقجي
(عبد العزيز طارقجي)
في البدء كانت الكلمة، في البدء كان الإيمان بها، وفي البدء كانت النوايا الطيبة والمساعي الحسنة، وفي البدء كانت إرادة الشعوب هي الغالبة فالشعوب وحدها من يصنع التاريخ، والشعوب وحدها من يقرر ماهية اليوم ووجه الغد، وآفاق المستقبل وتصنع التاريخ بأمسه وحاضره ومستقبله وإرادة الشعوب الخيرة المكافحة المؤمنة هي من إرادة الله عز وجل، تلك الإرادة التي لا تقبل العتمة ولا ترضى بالضرب ولا تنالها الهزيمة.
في ظل الحرب و المقاومة.. وتحت القمع الإسرائيلي الصهيوني الوحشي والاستبسال الفلسطيني الذي أخجل العرب أنظمة وجيوشاً وحكومات نجد أن إرادة الشعب الفلسطيني هي الأقوى، وعزيمته هي الأشد، وتصميمه هو الثابت، وما عداها كله متغير.. متخاذل، متآمر، متواطئ، ومن هنا تتجلى عظمة بعض الرجال في قدرتهم على صناعة التاريخ دون سعي لطرق أبوابه.. وهؤلاء قلة قليلة يتهافت إليهم باقي الرجال لينالوا شرف الوجود سواء بالتقرب الإيجابي أو بالنقد السلبي.

وأتحدث عن ياسر قشلق رجل الأعمال الفلسطيني الذي يصنع التاريخ بالحاضر ويرسم المستقبل بالأمل ويحفظ الماضي بالأصالة.. هو رجل أحبه ناقدوه قبل مادحيه وراهن عليه أصحاب الحكمة وفي طليعتهم عدد كبير من المثقفين الفلسطيني والعرب والعديد من أهالي قطاع غزة المحاصر - حيث ارتأيا  أن ياسر قشلق هو رجل دولة ورجل المرحلة بما لديه من حكمة فطرية وبما يتحلى به من موهبة قيادية وبما يتأهل به من علم ودراسة وخبرة وإنسانية والأهم في ذلك إخلاصه ووفاءه لفلسطين وشعبها أينما وجد.
عبر السنوات الماضية وقبل توليه رئاسة حركة فلسطين حرة  قدم ياسر قشلق نموذجاً متفرداً من الإخلاص في الأداء والعطاء، وخدم القضية الفلسطينية في كل موقع خارج فلسطين 

وداخلها وأفاض من العطاء كما يفيض المطر من السماء.. وما أن تولى حركة فلسطين حرة حمل على عاتقه الأعباء وواجه الأنواء ولم يمنح ناقدوه أنفسهم الفرصة ليتعرفوا على ملامح العمل والأداء، حيث قدم  نموذجا من الديمقراطية المثالية وأبرّ بقسمه في الحفاظ على مبدأ الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني أينما كان وتحمل الرجل في سبيل ذلك مكنونات السهام الحاقدة والأقلام الناقدة وغضب الصهاينة وأتابعهم في الأنظمة العربية والعالمية، فاستمع إلى كل الآراء فلم يغضب ولم ينهر أحدا.
في الأوقات الصعبة التي تمر بها منطقتنا العربية من تقاعس وتهميش وتأمر على القضية الفلسطينية ومقاومتها، وفي الظروف التيتتطلب شجاعة غير اعتيادية تعرف معادن الرجال وقوة صبرهم وحكمتهم في مواجهة مفتوحة مع الإحتلال ومساعديه وأعوانه في المنطقة ، نحتاج دائماً لمثل هذه الرجال الذين يصنعون التاريخ، لهم ولشعوبهم وقضيتهم .
الشعب الفلسطيني أنجب الكثير من الرجال العظماء، والزعماء التاريخيين الذين باتوا اليوم مصدر فخر والهام ليس للشعب الفلسطيني وحده بل لكافة شعوب المنطقة العربية أيضا.
وهذا يدل على أن شعبنا الفلسطيني ينبض بالحياة والاستمرارية،ولا يعيش بمعزل عن التحولات والتغيرات التي تحدث في أفق المنطقة والعالم، ويساهم في إيجاد الحلول والبدائل.
والسيد ياسر قشلق الذي أتحدث عنه الآ أنه من أهم الشخصيات الفلسطينية في التاريخ الحديث،فا اعتقد كثيرون أنه يسعى إلى الرئاسة الفلسطينية المقبلة بينما رشحه آخرون لها ورأوا فيه مسؤولاً أهلاً ويتمتع بالكفاءة والحكمة،وبعد إطلاعي العميق وقراءتي في شخصية هذاالرجل الذي مهما نجح بجمع الأموال يظل فقيراً إلى أرضه ساعياً إلى العودة إليها واسترجاع العزة والكرامة المسلوبة من شعبها منذ أكثر من ستين سنة، إنه رجل يحب فلسطين وهي تبادله المثل ولا يسعى إلا للوقوف في وجه الإحتلال وعملائه لإعادة الحقوق الفلسطينية لأصحابها الأصليين وهم شعبنا الفلسطيني.
وفي الختام …
ياسر قشلق سلام مني إليك ونحن نفخر بك لأنك رجل يصنع التاريخ. وصناعة التاريخ عملية مضنية وكبيرة وشاقة. وليحفظك الله يا أخي … فنحن جميعاً أحرار وسنبقى مهما طال الزمن وسنعود لفلسطين يوماً نروي أرضنا بأيدينا ونطهرها من رجس الإحتلال الغاشم الذي لا يمكنه أن ينزع حب فلسطين من قلوبنا .




ليست هناك تعليقات: