12‏/5‏/2012

قشلق يحمل قادة الفصائل مسؤولية ما وصل اليه الفلسطينيين



إن فلسطينياً أضاعت له الأمة العربية والإسلامية وطناً بحجم فلسطين وقادة أشاوس لم يكونوا رجالاً بحجم هذا الحمل، لحريٌّ به أن ينام قرير العين هانيها على كرامته المصانة ووطنه الرحب وأولاده بظلِّ كل تلك المعطيات السابقة.

إننا في حركة "فلسطين حرة" والذين بادرنا واجترحنا الحلول غير آبهين بالمشاكل المرافقة أو طامحين بمنِّة وسيِّرنا قوافل كسر الحصار عن غزة وقمنا بشرائها وتموينها وتجهيزها وليس هنا المكان للحديث عن ماواجهناه ،لكن عظيم ماوصلنا إليه من تردٍ لا يجعلنا إلا مصّرين كل الإصرار على الوقوف بشجاعة ضد ما يتعرض له أبناء شعبنا في المخيمات من تهميش سياسي قذر ،أو إذلال ممنهج على صعيد القيمة الاجتماعية والصحية...


في هذا السياق نحّمل كافة فصائل منظمة التحرير الغرّاء كل المسؤولية وكامل التبعات المادية والأخلاقية لما وصلنا إليه حتى تحولت (الأونروا) إلى قدس الأقداس ومحج المحتاجين وأمل الفلسطينين لا يصل إليه إلا من تضامنت معه قوى الجن والإنس.




كيف لنا أن ندعي بأننا بنينا أو نبني أو سنبني مجتمعاً مقاوماً يحلم بالعودة ويناضل من أجلها ونحن في نفس الوقت نحرمه من حد الكفاف ونحاربه في لقمة عيشه؟




هيهات هيهات ؟! قبل أن نذهب إلى الأمم المتحدة ليعترف بنا العالم كدولة فلسطينية على شبرين من أرضنا المقدسة ،من الأجدر بنا أن نعترف نحن ببعضنا وبمقدّرات شعبنا وجسيم تضحياته.

ذلك الشعب المقهور هو من أجلسكم على مقاعد هيئة الأمم ،وهو الذي جعلكم تجلسون أمام الرؤوساء وأنتم مرفوعي الرأس ،وذلك الشعب هو من أعطاكم أمانةً عظيمة هي غصن الزيتون بيد والبندقية في اليد الأخرى. نقولها وبكل مضاضة فلا البندقية اُستغلت وتحولت إلى مراسم وتشريفات وحتى غصن الزيتون انكسر واستحال إلى كراسٍ ومناصب نذبح بعضنا عليها.

ياأبناء جلدتي....
ياقادة الفصائل... انزلوا إلى شعبكم المقهور واشعروا بمأساته ودعونا لا نخرق المركبَ الذي يحملنا جمعياً. 

بئس تلك الأمة التي لازال الفلسطيني فيها يعيش محسوداً تحت عنوان المخيم ويستجدي الإعاشة ،من أجل ذلك كله والمزيد أنتم أمام التزاماتكم وما اعتصام شعبنا في جمعية الهلال الأحمر إلا رسالةً إلى من يهمه الأمر. 
وبهذه المناسبة نُبدي كل التضامن الصادق مع مطالب المعتصمين في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ورغبتنا الصادقة بتحقيق مطالبهم.

أول الغيث قطرة فلنتدارك الطوفان وإلا سنتحرك سلمياً وقانونياً ودولياً نحو مطلب واحد وشرعي وهو الكرامة ونقول للعالم أجمع نحن شعب الله المحتار.

دمشق 12/5/2012
ياسر قشلق 
رئيس حركة "فلسطين حرة"

ليست هناك تعليقات: