14‏/2‏/2012

قشلق يدعو إلى حل للأزمة السورية يقوده حكماء ومثقفون سوريون

ياسر قشلق
(دي برس) 

دعا رئيس حركة «فلسطين حرة» ياسر قشلق إلى مبادرة لحل الأزمة السورية يقودها حكماء ومثقفون سوريون، مؤكداً أن «نهاية كل حرب طاولة فتعالوا أيها المعارضون إلى طاولة الحوار ولتضعوا الكرة في ملعب النظام».
وقال قشلق: لايجوز إسقاط الرمز في سورية ويجب على الحراك لكي يتحول إلى ثورة أن يقوده الرئيس الأسد بحركة تصحيحية جديدة.
وأضاف قشلق خلال برنامج ساعة حرة على قناة «الدنيا»: «الدين ليس فقط تعاليم وما نراه اليوم هو نوع من الفوضى الدينية.. وفي الفوضى يمكن أن يتحول القرضاوي إلى شيخ ثائر».



ودعا رئيس حركة «فلسطين حرة» إلى مبادرة لحل الأزمة يقودها حكماء ومثقفون سوريون، وتساءل: «ألا يوجد حكماء وشيوخ في سورية يكونوا هم المراقبون وأصحاب المبادرة لنستطيع الوصول إلى حلول دون الحاجة للخارج؟».


وأضاف: «هذه دعوة مفتوحة من ابن القدس وابن الأقصى للشعب السوري حتى ينتج حله الذي يقطع الطريق أمام التدخلات الخارجية، وهي دعوة كذلك للاجئين السوريين حتى يعودوا إلى ديارهم فقسوة اللجوء لايعرفها إلا من عاشها». 

ولفت قشلق إلى أن «نهاية كل حرب طاولة، والطاولة مفتوحة من دون حرب فلتعودوا أيها المعارضين إلى طاولة الحوار ولتضعوا الكرة في ملعب النظام إذا كنتم قادرين على ذلك». 

واعتبر أنه «لا يمكن أن نتخذ مسبقاً شعارات مناطق أخرى ونطبقها، فيجب أن نجلس على طاولة واحدة ونتحاور، فأمراء الحرب يجلسون وينهون الحروب وهذا ما رأيناه في لبنان». 

وعن الدور الذي تقوم به بعض دول الخليج ضد سورية قال ياسر قشلق: «هؤلاء الأعراب الأغبياء لا يعلمون إذا تغير النظام في سورية سيكونون هم في المرحلة التي تليها»، مضيفاً: «أقول للأعراب عودوا إلى خيمكم واتركوا الشعب الحر يقود مستقبله..». 

وأشار إلى أن «ويكيليكس يفضح الأمة العربية.. إنه يفضح مدى خيانتهم لعروبتهم، فكلهم مخابرات للكل»، كاشفاً أن «ما يجري خلف الكواليس هو طلب من مجلس التعاون الخليجي لتدخل عسكري أحادي الجانب تقوده فرنسا على سوريا لضرب الجيش السوري». 

وأكد أن «مقابل هذا الحلف سيكون هناك حلف سوري يضم روسيا والصين، فإن كان المطلوب في سورية نموذج عراقي، فموقف روسيا والصين لن يكون داعماً لإنجاح هذه الحرب المفترضة». 

وقال: «عندما أرى الناتو سيقصف بتمويل من الخليج فكيف لي أن أكون حيادي.. فهناك عراق ثان سيحدث.. بكل هذا المشهد.. لا يمكن أن نقف على الحياد». 

واستنكر قشلق أن يكون هناك «عشرات المرات التي رفعت فيها أميركا الفيتو لصالح إسرائيل ولم تهتز ثقة الملك عبدالله بمجلس الأمن وأن تهتز ثقته لأجل فيتو عادل لصالح سورية الشقيقة»، معتبراً أن «قطر هي النرويج في المنطقة.. وهي من قسمت السودان..». 

وفيما يتعلق بالمتغيرات التي طرأت على الشأن الفلسطيني بعد ما يعرف بـ«ثورات الربيع العربي» اعتبر رئيس حركة «فلسطين حرة» ياسر قشلق: «تغير كل شيء بمصر بدءاً بسقوط النظام وصولاً إلى فوز الإسلاميين بالانتخابات، لكن لم يؤثر ذلك أبداً بالقضية الفلسطينية، كنا أيام مبارك نطالب بفتح معبر رفح ولا زلنا إلى الآن نطلب الشيء ذاته..». 

واستدرك بالقول: «إن الإنتفاضة الفلسطينية قادمة.. وسنرى حينها كيف سيتعامل معنا العرب.. هل سيعزفون لنا نفس الموسيقى الحزينة التي يعزفونها اليوم للبلدان التي شهدت أحداثاً؟!»، مضيفاً: «ما بيني وبين الأعراب كثير، لدينا تاريخ طويل من تآمرهم على وطني فلسطين..». 

وتوجه قشلق لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل بالقول: «بكل محبة أسألك مالذي يجمع قائد مقاومة مثلك بأمراء الخليج؟!! هل أولئك الأعراب يشبهون خطك السياسي والمقاوم؟». 

واختتم رئيس حركة «فلسطين حرة» ياسر قشلق لقاءه بالقول: «انتظرونا في يوم الأرض، ولا تقولوا أن ياسر قشلق ينفذ أجندة سورية فأنا (ساخراً) أمثل أجندة روسية صينية».


المصدر: http://www.dp-news.com/pages/detail.aspx?articleid=111751#ixzz1mVoAdgO0


ليست هناك تعليقات: