1‏/3‏/2009

حُرم من رمي الحجارة في وجه المحتل... ياسر قشلق: النضال حق لرجال الأعمال أيضاً

ياسر قشلق
(دي برس)
سكنه حلم العودة إلى فلسطين، ولازمه منذ كان طفلاً، فلم يشغله عالم المال والأعمال عن خدمة هذا الحلم، زاوج بين المال والسياسة داعماً لأشقائه في فلسطين عبر الكلمة والمواقف فكانت سفينة الأخوة محملة بتبرعاته وحلم العودة.
إنه ياسر قشلق الطفل الفلسطيني الذي حُرم من رمي الحجارة يوماً في وجه العدو الإسرائيلي، غير أنه أوجد لنفسه وسائل نضال خاصة، لم تدخر الغالي والرخيص كرمى لعيون فلسطين، الأم التي حُرم حنانها كغيره من أشقائه في الشتات، فأرضعته سورية حليب البقاء.


كبر الطفل وكبرت القضية في نفسه في علاقة بلغت عقدها الرابع، قدَّم فيها دعمه الصامت حتى جاءت حرب غزة لتنهي سنوات الصمت، وليظهر هذا الرجل الفلسطيني على قنوات فضائية عدة مكرراً (أريد العودة إلى غزة لأقبل أقدام الأطفال).
وكانت المرة الأولى التي يبوح بها (قشلق) بما تخفيه نفسه انطلاقاً من أن الصمت بات بحد ذاته هزيمة فالحيادية في نظره تواطؤ، متسائلاً عن شركات كبرى تعلن وبوقاحة دعمها لكيان متطرف، فما الذي يمنع فلسطيني من دعم قضيته ولو بالكلمة؟

واليوم يعد مع ثلة من حاملي القضية بإعداد أسطول مساعدات يصوب أشرعته باتجاه غزة، بعد أن كسرت الحصار عن القضية وعن الكلمات أيضاً (غزة هي من قدمت المساعدة، أعطتنا الشرف والإباء).
ولم يبدِ استغرابه من تكريم منحه إياه حزب اللـه إثر مساعداته لسفينة الأخوة، طالما أن النضال هو راية رفعها حسن نصر اللـه الذي يجد فيه أستاذ المقاومة، فالعدو مشترك ووحيد (إسرائيل) بأسلحتها المعتادة على القتل والتدمير وبشهادة أجساد أطفال أحرقها الفسفور الأبيض، غير أنه أخفق في كسر الشموخ الفلسطيني.

واليوم تنامت كلماته إلى موقع إلكتروني أسس من خلاله لرأي حر يقف في وجه الإرهاب الإسرائيلي ويعرض الحقائق دون تزييف فرسالته تجاه شعبه إنسانية بعيدة عن الأحزاب والتكتلات، ولن يبلغها إلا بالكلمة الشفافة والصادقة كما يقول...
وكان دي برس السطر الأول في أجندة الإعلام الحر ليؤكد (قشلق) لاحقاً إطلاق قناة فضائية تؤسس لوقفة حق ترد على من انبرى مدافعاً عن الكيان الصهيوني مبرراً له بالوكالة كل أعماله الوحشية ومتناسياً أن الإنسان يبقى إنساناً والعربي سيظل عربياً وفلسطين ستبقى حرة.

ليست هناك تعليقات: