18‏/2‏/2011

ياسر قشلق: متأكدون من سعي بعض اللبنانيين الى التوطين

ياسر قشلق
(هنا لبنان)
تستعد "حركة فلسطين الحرة" لركوب موجة التظاهرات العربية لكنّها لن تتجمع في "ميدان تحرير" أو في "وسط عاصمة" لتتحدى نظام أو لتنادي باستعادة حرية مسلوبة، بل ستتوجه في عدد كبير من العواصم الى أجهزة الامم المتحدة والسفارات والممثليات الاوروبية والفلسطينية لترفع أصوات الفلسطينيين الذين يعانون الجوع والمرض والفقر الذي يعيشون تحت خطه.


وقد اتخذت من 30 آذار المقبل موعدا، وتؤكد عبر لسان رئيسها ياسر قشلق أن الدعوة للمشاركة لم توجه الى فصيل أو قيادي، بل الى الفلسطينيين كافة على اختلاف توجهاتهم ذلك ان "لا فصيل يعلو على فلسطين"، كما يؤكد قشلق في حديث إلى"هنا لبنان".
في 30 آذار، يعد بـ"تظاهرة- مفاجأة"، ذلك ان "الاقبال الذي تشهده دعوتنا يعكس استعدادا كبيرا لتحرّك الفلسطينيين". ويقول: "هذه الرغبة في المشاركة لا تقتصر على فئة معينة او طبقة دون سواها، بل عن الفلسطينيين عموما ذلك ان بعضهم وممن يتمتعون بحقوقهم كاملة في الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وغيرها من الدول الغربية، مستعدون للمشاركة لا بل متحمسون لها".
المناسبة ليست "مجرد إحياء للذكرى 62 للشتات وليست مجرد احتفال بـ"يوم الارض" فنحن لا نريد مناسبة لالقاء كلمات تقليدية ولا نريد أن يخطب فينا مثقف، بل نريد التوجه الى المجتمع الدولي لنطالبه بتحمّل مسؤولياته".
وتوجه قشلق الى الرئيس المكلف نجيب ميقاتي مطالبا اياه بـ"ادراج القرار 194 في البيان الوزاري"، معتبرا ان "أي تغييب لهذا القرار الذي يعتبر عميد القرارات الدولية من البيان الوزاري يشكل سادية سياسية خصوصا اننا بتنا متأكدين أن هناك اطرافا لبنانية تسعى لتوطين الفلسطينيين في لبنان وعدم تنفيذ القرار 194 الذي نعتبره أهم من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، لان مئات الفلسطينيين يموتون كل عام بسبب الجوع والامراض والفقر". وأضاف: "لا نريد التدخل في السياسة اللبنانية، ذلك ان عدوّنا واحد وكل ما نريده هو العودة الى ارضنا". واستطرد: "أهم ما في (الامين العام لـ"حزب الله") السيد حسن نصرالله انه استطاع ان يجعل اسرائيل شبيهة بالدول العربية التي تقول ولا تفعل، تهدد ولا تنفذ، تعقد مؤتمرات وتطلق خطابات رنانة. لقد استطاع اثبات ان هذا الكيان العنصري لا يتمتع بمقومات التعايش الحضاري".
في مصر وتونس أسقطوا النظام، أنتم بمَ ستطالبون؟ يجيب قشلق: "أولا نريد رفع الصوت عاليا لنطالب باسترجاع الارض، ثانيا سنطالب (رئيس السلطة الفلسطينية) محمود عباس بالتنحي". أما عن توقيت التظاهرة فقال إن "أهم ما يشهده العالم العربي هو تحرك القضايا العادلة والمحقة (...) والفلسطينيون أينما كانوا في بقاع الارض كلها سيرفعون الصوت عاليا للمطالبة باسترجاع أرضنا المسروقة. أيعقل أن الاميركي يستطيع زيارة بيتي في صفد وأنا عاجز عن ذلك؟ لقد صبرنا كثيرا على المقاومة الفلسطينية لكنها للأسف نجحت في تخدير شعبنا اعواما كثيرة. وادعت انها اعتمدت في المفاوضات على (الرئيس المصري المخلوع حسني) مبارك هذا الفاشل الذي فشل في إشباع شعبه. لذلك آن الأوان لأن يستقيل محمود عباس الذي يشكل أحد أجهزة حسني مبارك".
ورفض اجراء اي انتخابات "تحت احتلال وفي ظل حكم كهذا، لاسيما بعد ما كشفته وثائق المفاوضات وهي في الأساس لم تكن سرية ذلك انها وردت في مذكرات الكثير من المسؤولين الاميركيين".
وختم: "إن هذه التظاهرة ستضع الولايات المتحدة التي تدعي الوقوف بجانب الشعوب العربية الثائرة بحثا عن ديموقراطية وحرية في وجه الانظمة، أمام اختبار".

ليست هناك تعليقات: