29‏/1‏/2011

ياسر قشلق .. لأجل الخير والعلم والوطن والإنسان



لم تكن الفروسية بمعناها العربي الاصيل يوما مجرد ممارسة لرياضة ركوب الخيل ولا استعراضات فارغة المضمون
لا تنتمي الى الارض والعرض والوطن والانسان والكرامة لذا بقيت شخصية الفارس رصينة وواحدة وتنبض بالعنفوان وكلمة الحق في اوج
الازمات وتيارات الحياة القاسية والخبيثة ولا شك ان رجل الاعمال ياسر قشلق شرب من نهر النخوة العربية بعد ان ترعرع في مناخ الفرسان
هو ابن بيئة طيبة تعرف كيف تتمسك بالنبل وتترجمه الى افعال داخل صراع مع الواقع الذي من الممكن ان تنقلب صوره في بعض الاحيان
الا ان ياسر كان الفارس الذي رسم خارطة احلام الخير عبر سبيل العطاء والتضحيات ولم ينل لقب الفروسية منة من احد
بل استحقه بأصوات الاخرين المتعطشين للحق في يوميات الباطل.


مجموعة قشلق الاستثمارية انطلقت عبر ادارة حكيمة حاطبت المستقبل بكل ابعاده بلغة الماضي الجميل والحاضر النابض بالاحلام واستاطاع السيد ياسر قشلق ان يتجاوز برؤيته الثاقبة العديد من المطبات التي رميت في طريقه لابعاده عن الفعل في عصر الاقوال الدخانية ومن البديهي ان تحدث الافعال كل هذه الضجة لان من يقودها الى بر الامان فارس ورث الحقيقة من اسلافه ووابنائه واريج القدس الذي يلتف حوله ويأخذ احداقه الى ذلك المدى البعيد ونسمات الحرية من قيد المحتل حين كانت غزة تنفق دماء الكرامة فوق مساحات الصمت العربي لم يتأخر الفارس ياسر قشلق في اختارق حصون البحر عبر سفينة الكرامة التي طرحها معادلة النخوة وفعل الرجال فداهمهم في عرض البحر وارعبهم بشهامته وهم كما اللصوص الحاقدين على قتال الفوارس فنحول الى قراصنة يسرقون رغيف المساكين الصامدين تحت اجرام القتلة والمرتزقة
لم يكن هناك اجمل من ذلك الحلم الذي ترجم نضال من نوع اخر فيه سيوف من الطحين وحليب الاطفال وادوية كبار السن .

فروسية ياسر قشلق طويلة ولا تنطوي على انجازات محدودة الاطراف وتحركاته شاملة و افاقها واسعة تنطلق من الارض اتجاه الانسان والالتزام الوطني والدخول حتى النهاية في الابداع الفكري والثقافي والاعلامي والعمل على رفع مستوى مخاطبة العقل الاخر وعدم الذوبان في متاهات العولمة والتواصل مع النهج العربي دون اصطدام بأي اوهام داخل الدائرة الشرقية الاصيلة التي عزز قشلق في مضمونها ولم يتخل عنها كقاموس يبتعد عن الباطل ويلتزم الحق بجميع اشكاله وصوره المشرقة التي تغرد في فضاء العرب كل العرب يقول كلمته ويمشي هذا هو ياسر قشلق بنسيج من الشهامة والنخوة لا ينتظر شيئا من الاخرين يطرح الخير يبادر ويمضي نحو المستقبل.



(سليمان اصفهاني)

هناك تعليق واحد:

لورين جاسر يقول...

الله يحميك ياسر