|
عبدالعزيز طارقجي |
(عبد العزيز طارقجي)
في البدء كانت الكلمة، في البدء كان الإيمان بها، وفي البدء كانت النوايا الطيبة والمساعي الحسنة، وفي البدء كانت إرادة الشعوب هي الغالبة فالشعوب وحدها من يصنع التاريخ، والشعوب وحدها من يقرر ماهية اليوم ووجه الغد، وآفاق المستقبل وتصنع التاريخ بأمسه وحاضره ومستقبله وإرادة الشعوب الخيرة المكافحة المؤمنة هي من إرادة الله عز وجل، تلك الإرادة التي لا تقبل العتمة ولا ترضى بالضرب ولا تنالها الهزيمة.
في ظل الحرب و المقاومة.. وتحت القمع الإسرائيلي الصهيوني الوحشي والاستبسال الفلسطيني الذي أخجل العرب أنظمة وجيوشاً وحكومات نجد أن إرادة الشعب الفلسطيني هي الأقوى، وعزيمته هي الأشد، وتصميمه هو الثابت، وما عداها كله متغير.. متخاذل، متآمر، متواطئ، ومن هنا تتجلى عظمة بعض الرجال في قدرتهم على صناعة التاريخ دون سعي لطرق أبوابه.. وهؤلاء قلة قليلة يتهافت إليهم باقي الرجال لينالوا شرف الوجود سواء بالتقرب الإيجابي أو بالنقد السلبي.