31‏/5‏/2010

الالاف يتضامنون مع رواد اسطول الحرية في بيروت

الآلاف من المتضامنين مع رواد اسطول الحرية لكسر الحصار على غزة وبدعوة من الهيئات اللبنانية والفلسطينية اقيم اعتصام تضامني امام مقر الامم المتحدة في بيروت، استنكارا على الجريمة الصهيونية الجديدة في حق "أبطال اسطول الحرية"، ومن بينهم اللبنانيون المحامي هاني سليمان ونبيل حلاق و"ابوالشهداء" ابومحمد شكر، إضافة الى الإعلامي عباس ناصر.
بحضور وزير التربية د. حسن منيمنة، والنواب محمد قباني ونوار الساحلي وعماد الحوت، الوزيران السابقان أ. بشارة مرهج و د. عصام نعمان، النواب السابقون بهاء الدين عيتاني، امين شري، عدنان الطرابلسي، منسق عام لجنة المبادرة الوطنية لكسر الحصار على غزة معن بشور، سفير فلسطين د. عبد الله عبد الله، نائب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي دريد ياغي، ووفد من حزب الله يتقدمهم ابو علي الديراني، د. احمد ملي، ابراهيم الموسوي ومحمد صالح، الحاج اسامة حمدان حركة حماس، امين سر حركة فتح في لبنان الحاج فتحي ابو العردات .



الوزير منيمنة
وأكد وزير التربية والتعليم العالي حسن منيمنة "موقف الحكومة اللبنانية بالتضامن مع الفلسطينيين في وجه كل العدوانية التي يمارسها العدو الإسرائيلي"، مشيرا الى "ان التحرك سيتم عبر الإتصال بكل المحافل الدولية"، ورأى "ان على الحكومة أن تدعو الى عقد اجتماع طارىء لمجلس الأمن".


كلمةالأحزاب
وألقيت كلمات احتجاج من مختلف المشاركين استهلها عضو قيادة المؤتمر الشعبي سمير طرابلسي عن الأحزاب والقوى الوطنية، رأى فيها "ان المطلوب الآن أكثر من أي وقت مضى، وعلى كل القوى ان تعمل على رفع الحصار عن شعب غزة برا وبحرا وجوا، وعلى الأنظمة ان تنهي علاقاتها مع اسرائيل وان توقف عمليات التطبيع، كما ان المطلوب قيام تضامن عربي في وجه إسرائيل للتصدي لها ولعدوانيتها، وعلى الفلسطينيين إعادة بناء وحدتهم لكي تنطلق على أرض فلسطين انتفاضة جديدة".
ووجه طرابلسي التحية الى "فرسان الحرية" مطران القدس في المنفي ايلاويون كبوتشي ورئيس الحركة الإسلامية في الخط الأخضر الشيخ رائد صلاح "اللذين شكلا عامل انتفاضة وتوحيد"، وتحية خاصة الى الشهداء الأتراك "الذين قدموا أرواحهم تضامنا مع قضية فلسطين".


بركة


بدوره، رأى المسؤول السياسي في حركة "حماس" في لبنان علي بركة "ان الإدانات والإستنكارات والإحتجاجات لم تعد تكفي"، مطالبا كل الدول العربية والإسلامية "بقطع العلاقات مع العدو ووقف المبادرات السلمية معه"، داعيا الى "محاكمة العدو على جرائمه"، مطالبا القادة العرب "باتخاذ قرار فوري برفع الحصار عن غزة وفتح معبر رفح".


النائب فارس


ودعا النائب مروان فارس الى "موقف عربي شامل"، مطالبا الحكومة المصرية "بفتح الحدود مع غزة، إذ لا يجوز ان يتضامن العالم كله مع الشعب الفلسطيني وقضيته، وتبقى مصر مقفلة للحدود".
وانتقد فارس الرأي العام الدولي، معتبرا "ان سكوته عن جرائم اسرائيل هو الذي يقتل الشعب الفلسطيني والعربي والتركي والأوروبي المتضامن مع القضية الفلسطينية"، موجها التحية الى الشعوب العربية.


قشلق
والقى كلمة "لجنة المبادرة لكسر الحصار عن غزة" ياسر قشلق كلمة حيا فيها "أبطال اسطول الحرية والشهداء الذين سقطوا ثمنا للحرية"، وقال: "ان هؤلاء هم أبناء الحرية، والذي قتلهم اليوم هو الإرهاب وعدو الإنسانية، وهذا ليس شيئا جديدا على العدو الإسرائيلي. فهذه هي إسرائيل منذ نشأتها".


وأضاف: "فلسطين لنا، لن يكون هناك تفاوض ولا حركات أو فصائل إلا تحت علم واحد هو فلسطين"، مشيرا الى الابطال "الذين أتوا من 40 دولة من اجل كسر الحصار عن غزة والقدس ومسجدد الأقصى وكنيسة القيامة وبيت لحم". ودعا وسائل الإعلام الفضائية العربية والإسلامية التي تكتب على خرائطها كلمة اسرائيل الى محو هذه الكلمة "اذ لا يوجد دولة اسمها إسرائيل بل فلسطين".


وقال: "لا نريد اجتماعا عربيا ولا مؤتمر قمة عربية، نريد تحركا تركيا، نريد من رئيس الوزراء التركي محمد رجب اردوغان الموقف الشجاع".


وخاطب العرب قائلا: "ايها العرب قفوا على الحياد بيننا وبين هذا العدو الذي لا يفهم الا لغة القوة". ودعا دول الإتحاد الأوروبي الى الإجتماع الفوري، معتبرا ان التاريخ العربي لا يحمل الا التواطؤ مع إسرائيل.


كلمة حزب الله
وألقى النائب نوار الساحلي كلمة "حزب الله" استهلها بتوجيه التحية "من هنا من أمام هذا المبنى الذي شهد ويشهد العار والخزي الى اسطول الشرف". وقال: "الشهداء الأتراك هم شهداء الأمة الإسلامية، وما يحصل اليوم جريمة موصوفة ضد الإنسانية".


وأضاف: "كلام الإستنكار لا يفي بالغرض، نحن نتكلم وننظر الى هذا المبنى ونتساءل هل هناك من عدل؟ أم من أمم متحدة؟ أين شرعة حقوق الإنسان والقرارات الدولية؟ فها هو العدو لا يحترم أي قرارات ويدوس على كل الشرائع، وننظر الى هذه الدول التي تتبجح بالمواثيق الإنسانية".


وختم: "هذا العدو لا يفهم الا بالقوة، وعلى الجميع أن يفهم ان الحل معه لا يكون الا بالمقاومة".
النائب قباني
وباسم بيروت، القى النائب محمد قباني كلمة، قال فيها: "لن أستفيض بالإستنكار على هذه الجريمة الصهيونية المروعة، سأكتفي بتوجيه تحية من بيروت العروبة، حبيبة فلسطين، بيروت التي نقف فيها اليوم، الى أبطال اسطول الحرية، هؤلاء الذين سبقونا جميعا وسطروا بدمائهم تاريخ فلسطين وتاريخ الحرية، تحية الى كل المناضلين وخصوصا الشعب التركي، الى الرئيس حبيب العرب اردوغان"، داعيا الى "التعلم من الأتراك والأوروبيين في الوقوف في وجه هذا الكيان المجرم".


السفير عبد الله
وقال ممثل منظمة التحرير الفلسطينية السفير عبد الله عبد الله: "15 أيار 1948 ذكرى نكبة فلسطين و31 أيار 2010 بداية شطب الشرعية الدولية من دولة الإجرام إسرائيل".


واضاف: "في هذا اليوم إسرائيل ارتكبت جريمتها ضد الإنسانية، وقدمت دليلا جديدا انها دولة خارجة عن القانون، وانها دولة ضد كل ما يمت للانسان من قيم وأخلاق ومسلكيات، لذلك نحن نقف لنحيي ابطال الحرية الذين قدموا من 40 دولة ليعبروا عن ارادتهم في كسر الحصار الظالم المفروض على أهلنا وشعبنا في غزة، من أجل هؤلاء الذين نحيي شهدائهم ونتمنى الشفاء العاجل لجرحاهم والعودة الآمنة لمن تبقى منهم، نقول انكم شهود لمن تبقى من المجتمع الدولي".


ورأى السفير عبد الله "ان المطلوب رفع الحصار عن غزة فورا، وتحويل قادة الإجرام الى المحكمة الجنائية الدولية، وان يلتقي الشعب الفلسطيني حول وحدته لمواجهة الإحتلال"، وقال: "المطلوب من دول العالم أن تعمل على احترام تطبيق القرارات الدولية وذلك بإلزام إسرائيل على إنهاء احتلالها لأرضنا المحتلة".


وتابع: "هذه الحادثة الأليمة هي الشاحن لمواصلة نضالنا سواء بالمقاطعة او بإرادة الصمود في غزة وحشد المجتمع الدولي وملاحقة المجرمين الإسرائيليين".


مرهج
من جهته، طالب الوزير السابق بشارة مرهج الجامعة العربية بالإنكفاء وعدم الإجتماع، "لأنها لا تقوم بواجباتها"، داعيا مجلس الأمن الى "الإنعقاد فورا لوقف عملية القرصنة ومن اجل وضع اسرائيل تحت بند الفصل السابع، ووضعها في الحجر "لأنها تهدد الأمن والسلم في المنطقة".


النائب الحوت


ودعا النائب عماد الحوت الجامعة العربية للاجتماع غدا وأن تبادر بالاعلان عن وقف كل أشكال التفاوض مع العدو، "لأنه لا يفهم الا لغة القوة ولا شيء غير القوة"، مطالبا مجلس الأمن "بالإنعقاد فورا ومحاسبة اسرائيل على جريمتها والحجر عليها".


وكانت كلمات لعدد من ممثلي الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية والهيئات النقابية، دعت الى مقاضاة ومحاسبة اسرائيل على عدوانيتها، وطالبت باتخاذ الخطوات الكفيلة للحد من هذه الجرائم.


تسليم مذكرة
و في نهاية الاعتصام سلم منسق عام اللجنة أ. معن بشور، ومرهج وقشلق وزوجة نبيل الحلاق وادهم هاني سليمان مذكرة الى الأمم المتحدة في بيروت موجهة الى أمينها العام بان كي مون، تسلمها مدير مركز الأمم المتحدة للإعلام في لبنان بهاء القوصي.


سعادة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون المحترم
بعد التحية والاحترام


ان الاف المعتصمين امام مقر الامم المتحدة في بيروت لادانة الجريمة الارهابية الصهيونية بحق مئات المدنيين المتضامنين مع مليون ونصف مليون فلسطين محاصر في قطاع غزة يتوجهون الى الامم المتحدة من اجل:


1- وقف فوري للعدوان الصهيوني والافراج الفوري عن كل المتضامنين الاحرار.
2- ادانة دولية للجريمة الصهيونية باعتبارها جريمة "ارهاب دولة" وجريمة حرب وجريمة ضد الانسانية، وباعتبارها انتهاك للقانون الدولي وقانون الملاحة البحرية الدولي.
3- دعوة القضاء الجنائي الدولي للتحرك لملاحقة المسؤولين الصهاينة عن الجريمة، السياسيين والعسكريين.
4- اتخاذ عقوبات اولية رادعة بحق الكيان الصهيوني لكي لا يتمادى في جرائمه دون أي رادع.
ان أي تلكؤ من المؤسسة الدولية عن القيام بواجباتها ومسؤولياتها لن يؤدي الى المزيد من تعميق الهوة بين شعوب العالم وبين المجتمع الدولي الغارق في سياسة المعايير المزدوجة والخاضع للهيمنة الامريكية الخاضعة بدورها للنفوذ الصهيوني.


سعادة الامين العام
ورغم ادراكنا بعجز منظمة الامم المتحدة عن اتخاذ الموقف المنسجم مع مسؤولياتها الدولية والاخلاقية، لكننا نضع بين ايديكم جملة مطالب نعتقد ان مئات الملايين من احرار العالم يحملونها في هذه اللحظة الدموية الخطيرة من حياة المنطقة والعالم.


ليست هناك تعليقات: