15‏/7‏/2009

عشاء تكريمي لمؤسسي «غزة حرة».. الناشطون الأجانب أصرّوا على التحدث بالعربية رداً على تهويد أسماء المدن الفلسطينية (بيروت – دي برس – خاص)

(بيروت – دي برس – خاص )
أصرّ مؤسسو حركة «غزة حرة» -وهم آتون من الولايات المتحدة واليونان وإيرلندا- على التحدث باللغة العربية رداً على قرار الاحتلال الإسرائيلي تهويد أسماء المدن والبلدات والشوارع العربية في فلسطين المحتلة، مؤكدين بذلك على عروبة فلسطين، وعلى أن العربية ستصبح لغة يتداولها كل أحرار العالم. جاء ذلك خلال حفل عشاء تكريمي أقامته «لجنة المبادرة الوطنية لكسر الحصار على غزة» مساء الثلاثاء في بيروت على شرف ثلاثة من مؤسسي حركة «غزة حرة».



تخلل حفل العشاء عددٌ من الكلمات لمؤسسي الحركة، وكلمات أخرى لشخصيات سياسية لبنانية وبعض ممثلي الفصائل الفلسطينية في لبنان. وايلدر: فلسطين بلا حرية تعني أميركا بلا حريةوفي كلمته؛ اعتبر الدكتور بول وايلدر أحد مؤسسي الحركة وهو من أميركا أن «حرية الإنسان في العالم واحدة، والجهاد في سبيل الحق واحد»، مؤكداً أن «فلسطين بلا حرية تعني أميركا وكل العالم بلا حرية، وأن فلسطين تحت الاحتلال تعني أن أميركا وكل العالم تحت الاحتلال، هذا المبدأ الذي انطلقنا منه وسنبقى عليه حتى نرى غزة حرة، وفلسطين حرة». من جانبه؛ أشار الدكتور فانجيلو بيسياس من اليونان إلى وجود آلاف الأشخاص في اليونان يعملون في السر لإنجاح حركة «غزة حرة»، متمنياً «عودة البحر الأبيض المتوسط بحراً مسالماً ونظيفاً بعد تحريره من جرائم العدو الصهيوني وفي مقدمتها حصار غزة».من جهتها؛ أكدت الناشطة الإيرلندية كويفا أن حركة «غزة حرة» هي حركة لتحرير شعوب العالم قبل غزة، معتبرةً أن «الحصار جريمة يشارك فيها كل من لا يقاومها». قشلق: سلامنا العودة إلى أرضنا وذهاب الاحتلالإلى ذلك؛ رأى عضو «لجنة المبادرة الوطنية لكسر الحصار على غزة» ياسر قشلق في كلمته التي ألقاها باسم اللجنة أن المطلوب اليوم هو «إعادة الروح من جديد إلى القضية الفلسطينية والحفاظ على الثوابت وعدم التلهي بالمناكفات، بل إعادة النظر بالأخطاء والتوحد والعمل بكل الوسائل لرفض التوطين».وقال قشلق: نحن اللاجئون لا نريد حلولاً، سلامنا العودة إلى أرضنا وذهاب الاحتلال، سلامنا الصلاة في الأقصى وبيت لحم، فالقدس عربية والخليل عربي.. وكل مدن وقرى فلسطين عربية، سلامنا دفن رفات أمواتنا في أرضنا». وختم قشلق بالقول: «ليثور المنتفضون في الداخل، وليجلس العاجزون والمتواطئون جانباً»، داعياً في الوقت نفسه إلى «التمثل بناشطي غزة حرة لنكوّن مع فلسطين حرة انتفاضةً تجمع ولا تشتت، تطالب وتتمسك ولا تفرط».يذكر أنه شارك في العشاء التكريمي عدد كبير من الشخصيات وممثلي الهيئات والأحزاب والفصائل يتقدمهم ممثل الرئيس سليم الحص الدكتور حسن موسى، ومنسق عام اللجنة معن بشور، والوزير السابق بشارة مرهج، وممثل حركة حماس في لبنان أسامة حمدان. يذكر أيضاً أن حركة غزة حرة تأسست عام 2006 على إثر فرض حصار مشدد على قطاع غزة من قبل إسرائيل، وتضم الحركة مدافعين عن حقوق الإنسان وعاملين في المجال الإنساني وصحافيين من جنسيات مختلفة.وفي عام 2008 نجحت الحركة بكسر الحصار المفروض على غزة و ذلك إثر وصول سفينتي (ليبرتي) و(فري غزة) إلى مياه غزة.

ليست هناك تعليقات: