بيان بمناسبة الذكرى الرابعة لانطلاقة حركة" فلسطين حرة"

يصادف اليوم ذكرى تأسيس حركتكم "حركة فلسطين حرة" التي أخذت على عاتقها النهوض بالوضع الفلسطيني وإستحقاقاته , وإن اللحظة الراهنة تحتم علينا العمل معا لمواجهة الخطر الذي يهددنا ويهدد قضيتنا . 
وتؤكد حركة «فلسطين حرة» في الذكرى الرابعة من إنطلاقتها للشعب الفلسطيني في الداخل والشتات أنها ماضيةٌ في نهجها الذي أعلنته قبل اربع سنوات المتمثل بنقل مأساة الشعب الفلسطيني بشقيه الإنساني والقانوني إلى العالم ، بعيداً عن ما شوهته اتفاقيات التسوية في نضال وتاريخ الشعب الفلسطيني العظيم. 



وإن عملية شطب الصراع العربي الاسرائيلي وتغيير أولويات الأمة من خلال اختراع صراعات مفتعلة تبعدنا عن جوهر الصراع , لهو الدور الاهم والمطلوب اليوم  في تصحيح المسار ومنع هذا الانزلاق الرهيب , وليكون هو جوهر الربيع الفلسطيني .
واليوم وقد وصلنا لما وصلنا اليه ومنذ 64 عام من النضال ونحن ( لا كرامة ، لا ارض ، لا تحرير للانسان ) لم يبق لنا إلا أنتم أيها الشباب فأنتم المال والرأسمال وأنتم الأمل والطاقة وبالرغم من كل هذه الصورة السوداوية التي نراها الأن لأوضاع فلسطين , فإننا بانوان ثقتنا  بشعبا وبأن شبابه لايهزم أبداً وموعدنا في ساحات الربيع الفلسطيني الذي يعود لكم تحديد توقيته وشكله وساحاته.
وإن حركة «فلسطين حرة» تمكنت خلال فترة تواجدها على ساحة الصراع العربي الصهيوني «القصيرة» من إعادة بلورة مفهوم «فلسطين التاريخية» وذلك من خلال وعي كثيرين من فئات شعبنا بعد أنْ أوشكت أن تُختزل على قطاع غزة والضفة الغربية ، وبهذه المناسبة تشكر الحركة كافة الأحرار والشرفاء في العالم الذين واكبوا نشاطاتها وأردفوها بما يملكون من خبرةٍ وعلاقات أثمرت بتحقيق جزء كبير من أهدافها.  
وتدعو الحركة بهذه المناسبة جميع الأحرار حول العالم المؤمنين بحقوق شعبنا العادلة إلى تقديم مزيدٍ من الدعم لشعبنا الفلسطيني في الداخل والشتات حتى حصوله على حقوقه المشروعة متلخصةً بتحرير كامل التراب الفلسطيني.
وكما تدعو جماهير شعبنا وكل القوى العاملة على الساحة الفلسطينية الى رص الصفوف وتوحيد الجهود إستعداداً لمواجهة الإستحقاقات والتصدي للتحديات والمخاطر المحدقة بشعبنا وقضيته العادلة. 
وفي الختام يا جماهيرنا المناضلة ... لايسعنا في هذه المناسبة إلا أن ننحني إجلالاً وإكباراً لأرواح شهدائنا الأبرار ولا ننسى جرحانا الأبطال وأسرانا البواسل وكل من ضحى في سبيل الدفاع عن حقوقنا العادلة ونعاهد الله والوطن، أن نبقى الأوفياء لتطلعات شعبنا وأهدافه المشروعة ، وتكريس الهوية الوطنية وبناء الكيانية الفلسطينية وإنجاح العمل الوطني والتي حافظت على وحدة شعبنا وحمت قضيتنا العادلة من الضياع والتبدد والاندثار.
عاشت فلسطين حرة
14/7/2012

حركة "فلسطين حرة"